خارطة القدس، 1662
Slisansky Lorenz; Electus Zwinner
للمشاهدةمركز روني ألنبلوم لمعرفة تاريخ القدس هو ثمرة تعاون بين الجامعة العبرية، المكتبة الوطنية وسلطة الآثار، وبدعم من وزارة العلوم والتكنولوجيا. تنشط المؤسسات الثلاث في البحث والتجميع الممنهج للمعرفة من مراجع مختلفة ومتنوعة: اكتشافات أثرية، معالم تاريخية، مراجع مكتوبة، صور فوتوغرافية، رسومات وألحان من أو عن القدس ومحيطها. يهدف المركز إلى إتاحة مختلف أنواع المعرفة المصنّفة ضمن فئات عديدة، وذلك لخلق بيئات تعليمية وإثرائية رقمية متقدمة. هذه البيئات، التي ستتناول ماضي المدينة وحاضرها، ستتيح المعلومات لجمهور الباحثين والطلاب في مختلف أنحاء العالم، للسيّاح، للشبيبة، للمبدعين ولجميع المعنيين باكتساب المعرفة حول مدينة القدس.
مركز روني ألنبلوم لمعرفة تاريخ القدس
تجدون في مركز المعرفة مختلف أنواع المعلومات:
روني ألنبلوم في جولة بباحات المسجد الأقصى، كانون الثاني 2019. تصوير: يوفال بن
"أماكن قليلة في العالم أثارت وما زالت تثير اهتمامًا شديدًا لدى العديدين مثل القدس. لم تشهد مدينة أخرى من المدن القائمة هذا الكم الهائل من دورات الاحتلال والإجلاء، الهدم وإعادة البناء. دورات الاحتلال والهدم، والتنبؤ ببناء المدينة في نهاية الزمان، شكلت على مر الأجيال رموزًا تأسيسية للهوية الجماعية لجميع الثقافات في المدينة. خُلّدت القدس بجميع سُبل الإبداع البشري- مرّ عبر المدينة عدد لامتناه من المسافرين وتركوا أثرهم فيها- حجاج وحالمون، رسامون وأدباء، موسيقيون، سينمائيون، مفكرون ومثقفون تأثّروا بها ووصفوها في أعمالهم. من لم تتسن لهم زيارتها وصفوها أيضًا، كما ارتسمت في خيالهم". هذا ما كتبه بروفسور ألنبلوم في مقترحه لإقامة مركز المعرفة.
"أماكن قليلة في العالم أثارت وما زالت تثير اهتمامًا شديدًا لدى العديدين مثل القدس. لم تشهد مدينة أخرى من المدن القائمة هذا الكم الهائل من دورات الاحتلال والإجلاء، الهدم وإعادة البناء. دورات الاحتلال والهدم، والتنبؤ ببناء المدينة في نهاية الزمان، شكلت على مر الأجيال رموزًا تأسيسية للهوية الجماعية لجميع الثقافات في المدينة. خُلّدت القدس بجميع سُبل الإبداع البشري- مرّ عبر المدينة عدد لامتناه من المسافرين وتركوا أثرهم فيها- حجاج وحالمون، رسامون وأدباء، موسيقيون، سينمائيون، مفكرون ومثقفون تأثّروا بها ووصفوها في أعمالهم. من لم تتسن لهم زيارتها وصفوها أيضًا، كما ارتسمت في خيالهم". هذا ما كتبه بروفسور ألنبلوم في مقترحه لإقامة مركز المعرفة.
رحل بروفسور روني ألنبلوم، الرئيس المرتقب للمركز، بشكل مفاجئ في مطلع عام 2021. كان روني أستاذًا نظاميًا في الجامعة العبرية، والذي تخصص منذ إنهاء دراسات الدكتوراه في عام 1991 في بحث مملكة بيت المقدس، المدن التاريخية والتاريخ البيئي المناخي. كان شغوفًا بتدارس مدينة القدس كمدينة متعددة الثقافات، وقد كرّس لها ثلاثة عقود من حياته الأكاديمية. من جملة أنشطته، أقام وأدار في الفترة ما بين 2001 و 2005 مشروعًا مشتركًا للجامعة العبرية وجامعة القدس في القدس الشرقية لإنشاء قاعدة بيانات تاريخية شاملة حول المدينة. ترأس بروفسور ألنلبوم أيضًا أعمال التنقيب والبحث في القلعة الصليبية في مخاضة يعقوب على ضفة نهر الأردن، وبفضل أبحاثه الرائدة حول النمط الاستيطاني والقلاع الصليبية في أرض إسرائيل، اكتسب شهرة عالمية. كان عضوًا في الأكاديمية الوطنية الإسرائيلية للعلوم وزميلًا في كلير هول، كامبريدج. في جزء كبير من إصداراته، ومن بينها كتبه الثلاثة الرئيسية (إصدار جامعة كامبريدج)، المقالات التي كتبها والكتب التي حررها، تطرق إلى تطور مدينة القدس في العصور المختلفة، المبنى المادي والاجتماعي للمدينة، مع التركيز على الفترة الصليبية بشكل خاص.
فكرة الدمج بين المعرفة الأكاديمية المعمقة حول مدينة القدس وتوجّه شعبيّ متعدد المجالات بهدف تعريف العالم بأسره بمدينة القدس بطريقة مبتكرة وجذابة رافقت روني في نشاطه البحثي على مدار أربعة عقود تقريبًا. كمرشد ومعلم في المدرسة التجريبية في القدس، تبنى توجّها مميزًا في عمله مع الأجيال الشابة. خلال سنوات عمله، طوّر نهجًا يشدد على قابلية وضرورة الدمج بين المعرفة الأكاديمية المعمقة ورؤية التاريخ والثقافة المتنوعة في مدينة القدس من منظور واسع، واستخدام وسائل تكنولوجية مبتكرة لإتاحة المدينة وثقافتها بشكل واضح وجذاب للمجموعات المختلفة.
"في القدس، يمكنكم أن تجدوا، أحيانًا في متر مربع واحد، عقائد مسيحية، يهودية وإسلامية، أكثر من أي مكان آخر في العالم".
في السنوات الأخيرة، طوّر بروفسور ألنلبوم وفريقه مساقًا موسّعًا يُعنى بتاريخ القدس. يشمل المساق ثمانية دروس أساسية تتمحور حول فترات وأحداث مفصلية في التاريخ متعدد الثقافات للمدينة وحول طرق تأويلها. في إطار هذا المساق، تم تصوير عشرات المحاضرات ألقتها نخبة من المحاضرين المتخصصين في الفترات المختلفة لمدينة القدس، وذلك في الاستوديو وفي جولات ميدانية.
للمعارض والفعاليات حول موضوع القدس، معارض متغيرة، برامج ثقافية وعروض.