مصادر رقمية متنوّعة ومتاحة حول مدينة دمشق ضمن مجموعات المكتبة
شارع الدروايش في دمشق القديمة، سنوات الثلاثينيّات، أرشيف يد يتسحاك بن تسفي

دمشق

تقع مدينة دمشق، العاصمة السورية، في الركن الجنوبي الغربي من سوريا، على ارتفاع 690 مترًا فوق مستوى سطح البحر، جنوب جبل قاسيون وتطل على نهر بردى. وقد أطلق عليها اسم "لؤلؤة الشرق"، وقد أُشيد بجمالها وخصوبتها وتنوّع تضاريسها وكثرة بساتينها وحدائقها. وفي القرن العاشر للميلاد، أشاد الرحّالة محمد بن أحمد المقدسي بمدينة دمشق واعتبرها جنة على الأرض. أما الكاتب مارك توين، فقد زار المدينة في العام 1867 وقال فيها: "بالنسبة لدمشق، السنوات هي لحظات فقط، والعقود ليست سوى تافهات من الزمن. إنها لا تقيس الوقت بالأيام والشهور والسنوات، ولكن بالإمبراطوريات التي رأتها تنهض وتزدهر وتنهار إلى الخراب. إنها نوع من الخلود."

وفقًا لوسوعة Britannica، اشتُق اسم مدينة دمشق من كلمة Dimashka، وهي كلمة تعود لما قبل السامية، مما يشير إلى أن بدايات دمشق تعود إلى ما قبل التاريخ المسجل، يُطلق على المدينة أيضًا اسم الشام، وهو الاسم العامي لسوريا ككل، والذي يقال إنه يعني "اليسار" أو "الشِّمال"، حيث موقع المنطقة بالنسبة لشبه الجزيرة العربية. ويعتقد العديد من العلماء أن مدينة دمشق هي أقدم مدن العالم المأهولة بالسكان. إنّ موقع دمشق على حافة الصحراء وعلى الطرف الشرقي من طريق سَلِس عبر سلسلة جبال لبنان الشرقية جعلها مركزًا تجاريًا حيث نشأت طرق القوافل. منذ ظهور الإسلام، كانت دمشق أيضًا نقطة انطلاق لطريق الحج الشمالي إلى مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ إذ كانت شُيّدت فيها في أواخر الدولة العثمانية سكة الحديد الحجازية.

كانت دمشق مركزًا تجاريًا نشطًا في الألفية الثانية قبل الميلاد، وتطوّرت عبر مراحل مختلفة من التحضّر بعد ذلك، ووصلت إلى ذروتها في بداية القرن السابع الميلادي عندما أصبحت عاصمة الإمبراطورية الأموية؛ إذ اختارها الأمويون (661-750) كعاصمة لهم، لكنهم لم يغيروا كثيرًا في تصميمها ولم يتوسعوا بشكل كبير خارج أسوارها. بدأت المدينة الحديثة مع التنظيمات العثمانية في أواخر القرن التاسع عشر؛ إذ تم تشييد المباني ذات الطراز الأوروبي على طول شوارع جديدة مستقيمة إلى الغرب والشمال من مدينة دمشق القديمة في الحي الجديد للمهاجرين على جبل قاسيون. خلال فترة الانتداب الفرنسي (1920-1946)، وضغت خطة توسيعية للمدينة مثل إنشاء الشوارع الواسعة وإنارتها على الساحات المنتشرة حول المدينة القديمة.

تعتبر مدينة دمشق مدينة الأقليّات الدينية والعرقية إذ يسكنها العلويّون، الدروز، الأكراد، الشركس، الشيعة الإثنا عشرية، الإسماعيليّون، السريان، والأرمن، أمّا غالبية السكّان فهم من السنّة المسلمة. انخفض عدد السكان اليهود، الذين ازدهروا اقتصاديًّا، ويُعزى الانخفاض السكاني إلى حد كبير إلى الهجرة في أواخر القرن العشرين بعد الضغط على الحكومة السورية للسماح لبقية السكان اليهود، الذين كانوا يخضعون لقيود على السفر والتوظيف، بمغادرة البلد.

في هذه البوابة، وعلى الرغم من أنّ مدينة دمشق ليست من المدن التاريخية في البلاد إلّا أنّها تاريخيًّا ارتبطت مع تاريخا البلاد في العديد من الفترات التاريخية الهامة والتي رسمت شكل المنطقة السابق والحالي، تجدون ثُلّة من المواد المتنوّعة الخاصة بمدينة دمشق وأبرز معالمها مثل: سوق الحميدية، معبد جوبيتر، الجامع الأموي، الأحياء اليهودية، مخطوطات كتبت في مدينة دمشق وأخبار المدينة في أرشيف جرايد للصحف الفلسطينية التاريخية. للمزيد حول دمشق، اضغطوا على هذا الرابط أو على شريط البحث في أعلى الصفحة.