خليل رعد: عميد المصوّرين

---

يعتبر خليل رعد من أوائل المصوّرين العرب في فلسطين العثمانية إن لم يكن أولهم، لذلك لُقّب بـعميد المصوّرين. ولد خليل رعد في العام 1869 في لبنان، وانتقلت عائلته إلى مدينة القدس بعد وفاة والده. في عمر السادسة عشر، بدأ رعد بتعلّم التصوير في ستديو المصوّر الأرمني غرابيد كريكوريان والذي افتتح ستوديو في شارع يافا في العام 1885؛ إذ كان الأرمن من روّاد التصوير في فلسطين بعدما توّزعوا حول العالم في منتصف القرن التاسع عشر. قرر خليل رعد باستكمال دراسة التصوير في سويسرا وانتقل هناك وعاد في العام 1891. وفي في العام 1895، افتتح خليل رعد ستديو للتصوير في شارع يافا كأحد الشوارع المركزية المقدسية.

 في أواخر عهد الدولة العثمانية، عمل خليل رعد كمصوّر حكومي للدولة العثمانية؛ إذ كان أول مصوّر يُسمح له بتصوير الإثنيات، المواقع الأثرية، تحركات الجيش العثماني، المدن التاريخية، والجوانب الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد؛ واعتمدته الحكومة في تصوير فلسطين في كافة حالاتها ومناسباتها وأحداثها، بل وأصبح مصوّرًا رسميًّا للحرب العالمية الأولى في العام 1914.   

في بداية الانتداب البريطاني، تعرّض رعد للاعتقال لأيام قليلة من قبل قوات الانتداب لاتهامه بمؤازرة العثمانيين؛ حيث كان يصوّر الجيش العثماني وينشر هذه الصور كنوع من الدعاية الحربية النفسية. (سيلع، 2014) في الفترة الانتدابية، تميّز خليل رعد بطباعة صور المدن المقدّسة التي تهم السائح على شكل بطاقات بريدية، ووفّر كذلك اللباس العربي لتصوير السيّاح باللباس المحلي لأهل المدينة في الستديو الخاص به.

في العام 1948، نُقِل أرشيفه إلى لبنان، بمساعدة صديق إيطالي، حيث استقر بعد الحرب هناك حتى وافته المنية في العام 1957 (سيلع، 2014). إلأ أن هذا لا يمنع من إنشاء بوابة رقمية باسمه تقديرًا لعمادته في تصوير البلاد بعينه العربية الغير مستشرقة. في معارض هذه البوابة، بعض الصور التي تبّقت من أرشيف خليل رعد في البلاد بعد حرب عام الـ 1948 والتي حُفظت في أرشيف المكتبة الوطنية، ألبوم لمدن من البلاد، صور بورتريه لأشخاص وعائلات وسياح. للمزيد من صور خليل رعد في المكتبة، اضغطوا هنا أو على شريط البحث أعلى الصفحة.