سجل الدخول باستخدام غوغل
تسجيل الدخول باستخدام فاسيبوك
ابن تيمية
ولد تقيّ الدين بن أحمد بن تيمية في العام 1263 للميلاد في مدينة حرّان (جنوب شرق تركيا اليوم)، وهو فقيهٌ حنبلي المذهب، محدث ومفسر وعالم في العقيدة، ومن من أبرز العلماء في القرن الـ 14، وقد وُلِد لعائلة متديّنة فجدّه الفقيه الحنبليّ مجد الدين عبد الله بن تيمية (1194 – 1254) ووالده عبد الحليم الّذي كان شيخًا لمدرسة دار الحديث السّكريّة الّتي تتلمذ فيها ابن تيمية في دمشق بعد أن انتقلت إليها عائلته هربًا من غزو المغول في العام 1284. درس ابن تيمية علوم القرآن والحديث، الفقه والتفسير، توفّي والده وأخذ مكانه كشيخًا للمدرسة، كما ترأس حلقات تفسير القرآن الكريم في الجامع الأموي ودرّس في المدرسة الحنبلية.
وضع ابن تيميّة مؤلّفات مثيرة للجدل، وحارب الكثير من المعتقدات والعادات المتّبعة في زمانه؛ إذ رأى أن غزو المغول كان انعكاسًا لضعف في عقيدة المسلمين وعقيدة الدّولة المملوكيّة، وأنّه يجب محاربة الغزو المغولي الخارجي وما سمّاه البدع والهرطقة معًا. وبينما استخدمه حكّام المماليك لحثّ الجماهير على القتال ضدّ المغول (الجهاد)، فإنّهم لم يتهاونوا دومًا مع إصلاحاته الدّينيّة فسُجن بضع مرّات بين الشام ومصر. يعتبر الإصلاح الّذي شغل ابن تيميّة إصلاحًا محافظًا، فقد دأب على اعتماد القرآن الكريم والحديث كمصادر أساسيّة وحصريّة، متأثّرًا بروح المذهب الحنبليّ الّذي نشأ عليه، وحاول أن يعطي لبقيّة المذاهب مكانتها في فكره كذلك فيما اعتبره "وسطيّة". إلّا أنّه في الوقت نفسه هاجم الفلسفة والكلام وتيّارات صوفيّة محدّدة كمنهج ابن عربي في الأفكار الّتي رأى بها انحرافًا في العقيدة أو الأخلاق. ورأى أنّ حربه على الكلام وبعض المتصوّفة بمثابة إعادة تأهيل للتوحيد.
توفّي ابن تيميّة عام 1328م في سجنه في قلعة دمشق. ولأعماله أثر على علماء لاحقين وعلى شخصيّات ذات أهمّية كبيرة في نشأة السّلفيّة في القرن التّاسع عشر والإسلام الحركي وغيرها من التّيارات الفكريّة الإسلاميّة المعاصرة، كمحمّد ابن عبد الوهّاب في الحجاز، محمّد رشيد رضا في مصر وأبو الأعلى المودودي في الهند.
في المكتبة الوطنية، العديد من مخطوطات ابن تيمية الرقمية والغير رقمية، بالإضافة إلى عدد كبير من الكتب الرقمية الخاصة بقواعد بيانات المكتبة أو مكتبات أخرى ولكنها متاحة لدينا بصيغة الـ pdf ويمكن الحصول عليها بكل سهولة، وسنرفق الطريقة في وصف المعرض الثالث. للمزيد حول ابن تيمية في فهارس المكتبة الوطنية، اضغطوا على هذا الرابط للبحث في "رحاب" المكتبة.
