الشعر العربي
لا يختلف أحد على أنّ الشعر يُظهر غلبات النفس لدى الشاعر والقارئ معًا. وبالشعر، ترتقي الذات شُعوريًّا، فكريًا وكذلك لُغَويًّا؛ إذ يكون التعبير عن المشاعر والانفعالات النفسية بلا قياس وبرهان، ويقال: الشعر لغة القلب والنفس. وقد اختلف علماء اللغة في تعريف مفهوم الشعر، إذ ورد عن الجرجاني: "إن الشعر علمٌ من علوم العرب يشترك فيه الطبعُ والرّواية والذكاء". ويعود تاريخ الشّعر العربيّ إلى منطقة شبه الجزيرةِ العربيّة، وتحديداً ما قبل الإسلام؛ إذ حرص العرب على ربط المُناسبات والأحداث الخاصّة بهم بالقصائد الشعريّة، ومن ثم عملوا على تطوير صورة القصيدة، وكان لهذا التطوّر نتائجهُ المُهمّة والتي ما زالت محفوظة في الكتب التاريخيّة القديمة للشّعر العربي.
تسعى المكتبة الوطنية إلى الحفاظ على التراث والشعر العربي في المخطوطات، الكتب، حتى في الصحف العربية والفلسطينية؛ إذ تحتوي المكتبة على عشرات المخطوطات التي تناولت القصائد والمجموعات الشعرية لمختلف الشعراء، من هذه المخطوطات ما هو نسخة أصلية لصاحبها ومنها ما نُسِخ عن صاحبها. إضافًة إلى دواوين شعرية عريقة للعديد من الشعراء والمتصوّفة أمثال البحتري، ابن الفارض، المتنبي، جلال الدين رومي وغيرهم.
بالإضافة إلى المخطوطات الشعرية، يوجد عشرات الكتب الممسوحة ضوئيًا والتي تحتوي على أشعار ومختارات شعرية لمختلف أنواع الشعر على مر الأزمنة من الشعر الجاهلي قبل الإسلام مرورًا بالإسلامي والأموي والعباسي والأيوبي والمملوكي حتى الشعر الحديث في ثلاثينيّات القرن المنصرم للعديد من الشخصيات البارزة والشعراء أمثال علي بن أبي طالب، النابغة الذبياني، ابن رشد، ناصيف اليازجي، نازك الملائكة وغيرهم الكثير. أما الصحف الفلسطينية القديمة في أرشيف جرايد فقد تناولت تطوّر الشعر العربي وكذلك مكانة الشعر الفلسطيني ومساهمته في تكوين هوية مميزة للشعر الحديث العربي بشكل عام والشعر الحديث الفلسطيني بشكل خاص. للمزيد، تصفحوا المعارض التالية عن قرب حيث الوصوفات والتوضيحات داخل كل مادة رقمية.