المعرض الرقمي لحرب أكتوبر 1973 ومعاهدة كامب ديفيد بالصور والصحف
حرب تشرين، 1973، أرشيف دان هداني، المكتبة الوطنية

المعرض الرقمي لحرب أكتوبر 1973

لحرب السّادس من أكتوبر عام 1973 أسماء عديدة؛ منها حرب التحرير وحرب تشرين والاسم الإسرائيليّ لها هو حرب يوم الغفران، كونها اندلعت في يوم الغفران اليهوديّ لذلك العام. دارت أحداث حرب أكتوبر في شبه جزيرة سيناء وفي هضبة الجولان شمالًا بمبادرة من الدّولتين المصريّة والسّوريّة ضد دولة إسرائيل، محاولتان استعادة الأراضي الّتي تمكّنت إسرائيل من احتلالها في حرب عام 1967، المعروفة إسرائيليًا بحرب "الأيام السّتة". كانت نتائج حرب 1967 الأسباب المركزيّة الّتي دفعت قادة الدّولة المصريّة والسّوريّة للّتفكير باتجاه الهجوم العسكري لاستعادة الخسائر. خاصّة بعد فشل المحاولات الدبلوماسيّة والسّياسيّة بتحقيق ذلك.

اندلعت الحرب في السّادس من أكتوبر واستمّرت على الجبهة المصريّة حتّى الثّامن والعشرين من تشرين الأول، أما على الجبهة السّوريّة فقد استمرّ تبادل إطلاق النّار حتى أيّار 1974. شكّلت هذه الحرب مفاجأة لأجهزة دولة إسرائيل الّتي لم تتوقّع هجومًا تحالفيّا أو حتّى جهوزيّة عسكريّة كتلك الّتي ظهرت في الأيام الأولى من الحرب خصوصًا من الجيش المصريّ. ممّا جعل كفّة الحرب ترجح في بداية الأمر للأطراف العربيّة الّتي تمكّنت من تحقيق انتصارات ملحوظة على الأرض، الأمر الّذي جعل من هذه الحرب ذكرى جماعيّة أليمة لدى الشّعب الإسرائيلي، رافقتها مشاعر الخوف والقلق الشّديدين. ولاشتداد المعركة على جبهاتها المتعدّدة، البريّة والجّويّة، فقد قامت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتّحاد السوفيتي بدعم الأطراف جويًا ممّا جعل المعركة مسرحًا للحرب الباردة كذلك، ومشغلًا لعيون الكثيرين حول العالم.

إلا أنّ هذه الحرب الّتي اندلعت بسبب حروب سابقة، كانت إحدى الأسباب الّتي أدّت إلى اتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل، والّتي تمّت بشكلٍ رسميّ في السّابع عشر من أيلول عام 1978، خمسة أعوام بعد الحرب بوساطة من البيت الأبيض. لكنّ هذه المآلات لم تصحب معها بالضّرورة واقعًا أكثر هدوءًا في كلّ من الدّولتين، فكان خيار السّلام سببًا رئيسيّا لاغتيال الرّئيس المصريّ الّذي شرّع بكلّ من الحرب وعمليّة السّلام، أنور السّادات (1918-1981)، كما كان من نتائج الحرب إسرائيليّا إلقاء اللوم على شخصيّات سياسيّة وعسكريّة فذّة، كجولدا مئير (1898-1978)، رئيسة الحكومة الإسرائيليّة حينها والتّي استقالت من منصبها في أعقاب حرب أكتوبر عام 1974.

في هذا المعرض الرقمي تجدون مواد متاحة للاطلاع والتّصفّح وكذلك للاستخدام عن بعد ممّا حُفظ بالمكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة عن هذه الحرب وعن معاهدة السّلام كذلك من صورٍ ومقالات وأخبار في الصّحف الفلسطينيّة. كما يمكنكم التّبحر في المزيد من المواد الخاصّة بهذا الحدث بكل من العبريّة والإنجليزيّة عبر محرّك البحث الإلكترونيّ الخاص بالمكتبة.

حرب أكتوبر في الصّحف الفلسطينيّة

لم تشمل هذه الحرب قتالٌ فلسطينيّ إلّا أنّ الصّحف الفلسطينيّة أبدت اهتمامًا شديدًا بالطّبع. هنا بعض العناوين من صحيفة الاتّحاد من فترات متنوّعة، تناولت الحرب وأحداثها وقدّمت الآراء ووصفت الجدل الفلسطينيّ المتعلّق بهذه الحرب وما يمكن أن ينتج عنها.

اتفاقية السلام مع مصر في الصّحف الفلسطينيّة

معاهدة السّلام بين مصر وإسرائيل أثارت غضب الكثيرين بلا شك، ومن هؤلاء الفلسطينيّين الّذين رأوا في هذه العمليّة خيانة علنيّة للفلسطينييّن وقضيّتهم، بل ربّما للعالم العربي والإسلامي أجمع. هذه الصّدمة والّرفض التّام لمفاوضات كامب ديفيد، ومن ثمّ المعاهدة في البيت الأبيض وزيارة الرئيس السّادات إلى مدينة القدس تظهر بغزارة في أعداد صحيفة الاتحاد قبل وخلال وبعد توقيع المعاهدة، كما تغطّي كذلك ردود الأفعال الغاضبة آنذاك في الشّارع الفلسطينيّ.