كنيسة البشارة
"وفي الشَّهرِ السّادِسِ أُرْسِلَ جِبرائيلُ المَلاكُ مِنَ اللهِ إلى مدينَةٍ منَ الجَليلِ اسْمُها ناصِرَةُ، إلى عذراءَ مَخْطوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بيتِ داوُدَ اسمُهُ يُوسُفُ. واسْمُ العْذراءِ مرْيَمُ. فَدَخَلَ إليها المَلاكُ وقالَ سلامٌ لكِ أيَّتُها المُنْعَمُ علَيْها. الرَّبُّ معَكِ. مُبارَكَةٌ أنْتِ في النِّساءِ." (إنجيل لوقا، الإصحاح الأول 26-28)
تعد كنيسة البشارة أو "بازيليكا البشارة" من أهم معالم مدينة الناصرة، ومن الأماكن المسيحية المقدسة، ويُعتَقَد أنّها بُنيت في مكان بيت السيدة مريم العذراء؛ حيث أُرسِل الملاك جبرائيل مبشّرًا لها بأنّها ستحمل بالسيد المسيح من دون زوج. أقيمت الكنيسة على مغارة البشارة في العصر البيزنطي، وقد اختلف تقدير علماء الآثار حول تاريخ بناء الكنيسة، إلا أنّه تم تحديد ذلك قبل العام 427؛ حيث في ذلك العام سنّ القيصر قانونًا بألّا تُرسم الصلبان على الأرض، وفي كنيسة البشارة، يوجد رسمًا لصليب من الفسيفساء على أرضية الكنيسة وبالتالي تم الترجيح أنّ البناء تم قبل سنّ هذا القانون.
في العام 614، دُمّرت الكنيسة ولم يتمكّن رصد سبب التدمير؛ إذ رجّج بعض المختصيين أنّه ربما دمّرها الفرس وربما بفعل الزلازل؛ كذلك لم يتمكّنوا من رصد إن كان كامل البناء أو جزء منه قد تعرّض للهدم. طوال فترة الحكم الإسلامي، لم يتم إعادة بنائها حتى بُني جزء منها خلال الفترة الصليبية، وبعد معركة حطين سمح صلاح الدين الأيوبي لرجال الدين المسيحيين بالبقاء في الناصرة من أجل الاعتناء بالكنيسة والقيام بالخدمات اللازمة فيها. وفي منتصف القرن الثالث عشر، استولى المماليك على قضاء عكا وتم تدمير الكنيسة مجددًا. في العام 1620، منح الأمير فخر الدين المعني الثاني تصريحًا للفرنسيسكان ببناء كنيسة صغيرة بالقرب من الموقع نفسه، وفي العام 1730 فترة حكم ظاهر العمر الزيداني تم بناء مبنى جديد للكنيسة والذي سيكون فيما بعد أحد أهم التجمعات الكنسية في مدينة الناصرة.
يوجد في المكتبة الوطنية عدة أراشيف ورد فيها بعض الصور الخاصة بكنيسة البشارة منها أرشيف المصوّرة عليزا أورباخ (1940-2016)، دانتشو أرنون وغيرهم بوصوفات المعارض بالإضافة إلى أخبار من صحيفة الاتحاد من أرشيف الصحف الفلسطينية التاريخية المتوفر في موقع "جرايد". للمزيد حول كنيسة البشارة، اضغطوا على هذا الرابط، أو شريط البحث في أعلى البوابة.