مصادر رقمية متنوّعة ومتاحة حول مدينة القاهرة ضمن مجموعات المكتبة
مشهد عام على جبل المقطّم في مدينة القاهرة، 1898-1907، أرشيف بن تسفي.

القاهرة

على الرغم من أنّ مدينة القاهرة ليست من مدن البلاد التاريخيّة، إلا أنّ موقعها على الحدود الجنوبية الغربية للبلاد كبوابة على بين قارة آسيا وقارة أفريقيا، يجعل منها مدينة تاريخية للعالم؛ إذ عبرت من خلالها العديد من الطوائف والأديان. تعتبر مدينة القاهرة، عاصمة مصر، واحدة من أكبر المدن في قارة أفريقيا. لقد وقفت القاهرة لأكثر من 1000 عام في نفس الموقع على ضفاف النيل وتحديدًا على الجهة الشرقية على بعد حوالي 800 كم من السد العالي بأسوان. تقع القاهرة في الشمال الشرقي لمصر، وهي بوابة دلتا النيل؛ إذ ينفصل النيل الأدنى إلى فرعي رشيد ودمياط. تتكون مقاطعة القاهرة من محافظة القاهرة بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل الجيزة والقليبية. ويوجد في القاهرة مدينتين؛ القاهرة القديمة والقاهرة الجديدة، ومن أبرز معالم القاهرة القديمة صحراء المماليك، قلعة صلاح الدين الأيوبي، أما القاهرة الجديدة ففيها دور السينما، مدن الألعاب والمنتزهات والنشاطات الترفيهية.

من حيث المناخ، يوجد في القاهرة موسمان فقط: ثمانية أشهر تقريبًا في الصيف وأربعة أشهر في الشتاء، وأكثر شهور الصيف حرارة هم حزيران، تموز، وآب؛ إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة القصوى اليومية 45 درجة مئوية، ومتوسط الحد الأدنى اليومي هو 21 درجة مئوية. وفي فصل الشتاء، يكون شهري كانون الثاني وشباط هما الأكثر برودة.

لا يمكن فهم تنظيم المجمع الحضري في القاهرة إلا في سياق تاريخ المدينة. وأقدم ثلاث مناطق فيها هي أحياء فقيرة مكتظة بالسكان تحيط فعليًا بقلب المدينة ذي الطابع الغربي نسبيًا. أكبرها ما بني في الفترة الفاطمية (909-1171) بامتدادات ما قبل القرن التاسع عشر وهي: الجماهيرية، الدرب الأحمر، باب الشريعة، والسيدة زينب. وفي هذه المنطقة المكتظة بالسكان، تقع معظم المعالم التاريخية في القاهرة، بما في ذلك مسجد بيبرس الأول وقلعة صلاح الدين. من بين الأسواق الرئيسية داخل المدينة المحاطة بأسوار مركزية خان الخليلي، وهي مجموعة واسعة من المحلات التجارية بالقرب من جامع الأزهر، بالإضافة إلى أسواق مختلفة تقدم الذهب والنحاس والمنسوجات والسجاد والعنبر والتوابل والسلع الجلدية. الطريق الرئيسي بين الشمال والجنوب للمنطقة الفاطمية القديمة هو شارع المعز لدين الله، الذي يقسم المدينة القديمة ويقف بجانبه المساجد والأسواق الرئيسية. ويتعامد مع شارع المعز شارع الأزهر، وتم تعيين المركز التاريخي للمدينة كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 1979. ومنذ أوائل القرن التاسع عشر، تعد المنطقة مركزًا لورش العمل والصناعات الخفيفة والمدارس التجارية. ويشار اليوم إلى المنطقة باسم "وسط البلد"، وهي محاطة بهذه الأحياء القديمة. وعلى طول الحافة الشرقية للمدينة تقع منطقة القرافة (مدينة الموتى) أو ما يعرف بصحراء المماليك، وهي منطقة فريدة تتكون من سلسلة واسعة من المقابر، والأضرحة والمساجد.

في هذه البوابة، تجدون بعض المواد الرقمية التي تعود لأواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين من الصور، الخرائط والمخطوطات وأخبار القاهرة في أرشيف الصحف الفلسطينية التاريخية. للمزيد، اضغطوا على هذا الرابط، أو على شريط البحث في أعلى الصفحة.