تتمثل أهداف المكتبة الوطنية في حفظ وجمع وتوريث كنوز المعرفة والتراث والثقافة بشكل عام ولكنوز ومجموعات البلاد بشكل خاص؛ من جمع المجموعات الأدبية للشعب اليهودي والحفاظ على استمرارية الثقافة اليهودية والإسرائيلية بما فيها العربية.
أدوار المكتبة الوطنية
أُنشئت المكتبة الوطنية الإسرائيلية بموجب القانون بهدف "حفظ وجمع وتوريث كنوز المعرفة والتراث والثقافة بشكل عام ولكنوز ومجموعات البلاد بشكل خاص؛ من جمع المجموعات الأدبية للشعب اليهودي والحفاظ على استمرارية الثقافة اليهودية والإسرائيلية بما فيها العربية".
انطلقت المكتبة في مسيرة تهدف فيها إلى أن تصبح مؤسسة حديثة في عالم المعلوماتية والإنتاج الفكري والثقافي في المجالات الأساسية التي أوكلها إليها القانون. تسعى المكتبة جاهدة للعب دور تأسيسي بالحياة الثقافية لجميع مواطني دولة إسرائيل، ولمختلف الديانات والقوميات، ولجذب الجمهور المهتم باليهودية، الإسلام وإسرائيل في جميع أنحاء العالم. جنبًا إلى جنب مع شركائها في الخارج، تقدم المكتبة مساهمة حيوية في الحملة العالمية للحفاظ على كنوز التراث الثقافي الإنساني والترويج لها.
تأسّست دار الكتب الوطنية والجامعية بداية في العام 1892 في القدس. ومع مرور الأيام جمعت الكتب القديمة والجديدة وبخاصة تلك التي تتناول أطياف التراث اليهودي المختلفة، وتلك التي صدرت في مختلف أرجاء العالم اليهودي. ومع إنشاء الجامعة العبرية في العام 1925، أُنشأت دار الكتب داخل حرم الجامعة العبرية على جبل المشارف (جبل سكوبس) وتقرّر منحها الاسم "دار الكتب الوطنية والجامعية"، وعليه فقد قامت بتوسيع مجموعاتها بمختلف الحقول البحثية الأخرى. تنقّلت المكتبة في أعقاب حرب سنة 1948 بين عدة مبان في المدينة، إلى أن استقرت في تشرين الثاني 1960 في مقرها الحالي القائم ضمن حرم الجامعة العبرية في جفعات رام (بناية ليدي ديفيس). عملاً بقانون المكتبة الوطنية لسنة 2007 تحوّل اسم المكتبة في تموز 2008 إلى "المكتبة الوطنية الإسرائيلية". واحتفت المكتبة في العام 2012 بمرور 120 سنة على إقامتها. بعد ذلك، تقرّر نقل مقر المكتبة إلى بناية جديدة وكبيرة تقع ضمن منطقة المقرات الحكومية (كريات هلئوم) في القدس وذلك لمنح المكتبة الفرصة لإقامة نشاطاتها وتقديم خدماتها بكفاءة أكبر وبصورة أفضل.
قرار الحكومة بتخصيص مساحة جغرافيى في موقع مركزي في القدس لمبنى المكتبة الجديد هو دليل ملموس على التطوارات الذي تجري خلالها عمليات التغيير والتطوير. وضعت المكتبة الوطنية خطة رئيسية شاملة تركز على استخدام التقنيات المتقدمة من أجل إتاحة وتوفير الوصول المجاني إلى المجموعات؛ تشجيع التعاون البحثي والأكاديمي. كذلك تموضع المكتبة كمركز للأنشطة الثقافية والتعليمية.
مؤخرًا، خضعت المكتبة لتغييرات في هيكلها التنظيمي، ويعمل بها الآن متخصصون في مجالات المعلومات والتكنولوجيا واللوجستيات والمحتوى البحثي، كما يخضع المهنيون لفريق إدارة واسع بقيادة مدير تنفيذي تابع لمجلس الإدارة.
تدعو جمعية قرّاء المكتبة الوطنية كل من يرى بالمكتبة الوطنية الإسرائيلية موردًا حيويًا –الباحثين والطلاب وباقي فئات المجتمع - للانضمام إلى صفوفها.
تأسست الجمعية لأجل إجراء حوار بين مستخدمي المكتبة وإدارة المكتبة ومجلسها. تباشر لجنة الجمعية الاستفسارات حول مختلف الأمور المتعلقة بالمكتبة وترفع المقترحات والشكاوى إلى الإدارة. يسمح الموقع الإلكتروني وقائمة البريد الإلكتروني للجمعية بإجراء جلسات نقاش بين الأشخاص الذين يهتمون بالمكتبة الوطنية ومكانتها.
يراقب أعضاء الجمعية أيضًا تصميم مبنى المكتبة الجديد، وتسمح لهم الإدارة بالرد والمساهمة من تجاربهم المتنوعة. نرحب بالاقتراحات والتعليقات والمتطوعين الذين يمكنهم المساهمة في تعزيز تطوير المكتبة الوطنية.
لموقع الجمعية (بالإنجليزية والعبرية)