سكة حديد فلسطين والحجاز
في العام 1859، تم تقديم مقترح لبناء سكة حديد فلسطين العثمانية وتحديدًا إنشاء خط يافا – القدس من قبل السيد جون ماك نيل، في البداية، تحوّل المقترح لخط السكة أن يكون فقط من يافا حتى اللّد، فيما يتم تعبيد الطريق من اللد حتى القدس وذلك، وفقًا لنيل، لشح الدعم الاقتصادي لهذا المشروع من قبل الامبراطورية العثمانية (Cotterll,1983). في أيلول عام 1892، وبعد العديد من النقاشات والمفاوضات والمناورات، تم افتتاح أول خط لسكة الحديد بين يافا والقدس، ويعود نجاح هذا المشروع إلى رجل الأعمال اليهودي السفاردي (يوسف نافون)، لكن لم يكن حلم سكة حديد فلسطين فقط على لائحة نافون، بل شاركه بالعديد من المفاوضات رجل الأعمال المصري لطفي بيه وذلك بإنشاء سكة حديد تربط مصر، فلسطين وسوريّة، فيما يكمل نافون عمله داخل المدن الفلسطينية وكذلك تحمّل نافون مسؤولية توسيع وتمديد سكة الحديد حتى مدينتيْ دمشق وحلب.
في العام 1914، كانت البلاد تنعم بثلاثة خطوط لسكة الحديد؛ الخط الأول: خط يافا – القدس وكان يبدأ من يافا مرورًا باللّد، الرملة، الجديد، دير آبان، دير الشيخ، بتّير حتى القدس. الخط الثاني: سكة حديد الحجاز وكانت تبدأ من حيفا مرورًا بالعفولة وبيسان حتى درعا في سورية، جنوبًا إلى عمّان حتى المحطة الأخيرة في المدينة المنوّرة. الخط الثالث: حيفا – دمشق، وكان كما سكة الحجاز يمر بحيفا، العفولة وبيسان حتى درعا، ومن ثم يتجه شمالًا لدمشق.
في الحرب العالمية الأولى، كانت سكة الحديد الفلسطينية قد توّسعت داخل المدن التاريخية في البلاد مما سّهل على القوات البريطانية سهولة التحرّك في السيطرة على فلسطين؛ إذ أصبح هنالك خطوطًا تمتد حتى نابلس وجنين شمالًا وبئر السبع جنوبًا، بيسان شرقًا حتى غزة غربًا. وبعد سقوط فلسطين بأيدي القوات البريطانية، تم ربط سكة حديد فلسطين بسكة حديد مصر، وتشكّلت فيما بعد نقابة لعمال وموظفي سكة الحديد والبريد والتلغراف، وتم إصدار نشرة صُحفية بعنوان السكة والبريد لتنشر أخبار العمّال وأحوال خطوط سكة الحديد.
في هذه البوابة، تجدون بعض المواد الرقمية من صور، ملصقات، خرائط توضيحية لخطوط السكة، أخبار من الصحف الفلسطينية التاريخية في أرشيف جرايد، بالإضافة إلى مقالات من مدونة أمناء المكتبة. للمزيد حول سكة الحديد، اضغطوا على هذا الرابط أو على شريط البحث في أعلى اليسار.