مخطوطات وكتب الإمام الغزّالي في زوايا المكتبة الرقمية
إحياء علوم الدين، 1713، مجموعة يهودا، المكتبة الوطنية.

الإمام الغزّالي

يعتبر الإمام الغزّالي (1058-1111) من أعمدة الفلسفة الإسلامية ومن المتصوّفين المعتدلين، وهو من مواليد مدينة طوس، مشهد الرضا اليوم، في إيران. وقد بدأ أبو حامد الغزّالي طلب العلم من عمر صغير حتى أصبح إماماً، فانتقل إلى التدريس في بغداد وقصده العديد من الطلبة لتلقي العلم منه. بعد أربع سنوات من التدريس في بغداد، اعتزل الغزّالي الناس وتفرّغ للبحث عن الله والتفرّغ للعبادة وتزكية النفس. وغادر مدينة بغداد في رحلة طويلة في البلاد الإسلامية، تنقّل خلالها بين دمشق واعتكف في الجامع الأموي، القدس ودرس في المسجد الأقصى واعتكف فيه، حتى وصل الخليل، ثم مكة المكرمة قاصداً الحج. استمرت هذه الرحلة قرابة الـ 11 عام، كتب خلالها كتابه الشهير في التصوّف "إحياء علوم الدين" وأورد فيه تجاربه الروحية في التقرّب لله.

خلال دراسته وتعبّده، ألّف أيضاً كتابه "مقاصد الفلاسفة" مبيّناً التوجهات الفلسفية التي درسها، ومن ثمّ نقد كتابه بكتاب آخر وهو "تهافت الفلاسفة" مهاجماً الفلاسفة ومنتقداً النهج الفلسفي، وبذلك اعتُبر الإمام الغزّالي أول إمام في الإسلام يقوم ببحث الفلسفة وتصنفيها إلى علوم نفعية وغير نفعية. بالإضافة إلى ذلك، صحّح الغزّالي قراءات الأحاديث النبوية في صحيح البخاري وصحيح مسلم. ولقد كان للإمام الأثر الكبير في مختلف العلوم مثل الفلسفة، الفقه وبالذات الشافعية، علم الكلام، المنطق وبطبيعة الحال التصوّف وترك في ذلك، بناءً على دراسته وبحثه، ترك كتباً في مختلف المجالات حتى لُقِّب بـ "حجة الإسلام".

في هذه البوابة الرقمية، يوجد ثلاثة معارض لإنتاجات الإمام الغزّالي الموجودة في مجموعة مخطوطات المكتبة الرقمية النادرة، بالإضافة إلى كتب رقمية في كتابات الغزّالي. للمزيد حول الإمام أبو حامد الغزّالي، اضغطوا على هذا الرابط، أو على شريط البحث في أعلى الصفحة.