حياة الحيوان الكبرى
كتاب "حياة الحيوان الكبرى" هو أحد أبرز أعمال الفقيه والأديب والعالم الأزهري كمال الدين الدميري (1341-1405)، وهو عبارة عن النسخة الموسعة من كتاب حياة الحيوان، وهي النسخة المعروفة والمتاحة، وتختلف هذه النسخة عن الصغرى بأنها تحتوي على مواد تاريخية إضافية وتفسير للأحلام المتعلقة بالحيوانات المذكورة في الكتاب. صنّفه العديد من العلماء على أنّه عبارة عن حكمة شعرية علمية بلسان الحيوان، وهي مكوّنة من 556 مرجعًا و199 ديوان شعريّ. للكتاب تأثير في مجال الحيوانات والعلوم البيئية؛ إذ يعتبر أساسًا هامًا في أساسيات علم الحيوان من سلوكيات وطبائع، وهو كذلك يربط بين سلوك الحيوان وسلوك الإنسان والإفادة منه.
يحتوي الكتاب على مجموعة كبيرة من المواد، تصل إلى 1069 مادة مصنّفة حسب ترتيب الحروف الأبجدية في اللغة العربية. ومع ذلك، لا يعكس العدد الموجود عدد الحيوانات التي تم ترجمتها في اللغات الأخرى، لأن العديد من هذه المواد قد تكون مترادفة، لذلك، في بعض الأحيان، ترجمت بعض أسماء الحيوانات بأسماء متعددة بناءً على تفاوت الأسماء أو الاختلاف بين الذكور والإناث.
يشمل كتاب "حياة الحيوان الكبرى" تراجم تفصيلية لمجموعة متنوعة من الحيوانات، بعضها طويل يصل إلى 11 صفحة مثل، ترجمة الأسد، أو الأرنب. في حين أن بعض الحيوانات قد تم وصفها ببضع كلمات فقط. ويولي الكتاب اهتمامًا خاصًا بالطيور والثدييات كذلك. طُبِع الكتاب لأول مرة في مطبعة بولاق والواثق في مصر عام 1858، وكان أحد الكتب التي أمر بها السلطان العثماني سليم الأول بترجمتها إلى اللغة التركية. وتُرجِم لاحقًا إلى الفارسية واللاتينية والإنجليزية والفرنسية.