إميل حبيبي: أديب فلسطيني وسياسي في الكنيست
تكريم إميل حبيبي بجائزة إسرائيل للأدب، 1992، أرشيف دان هداني، المكتبة الوطنية.

إميل حبيبي


إميل حبيبي (1922-1996) أديب وصحافي وسياسي، من مواليد مدينة حيفا، ترعرع فيها ودرس فيها. بدأ نشاطه الكتابي والأديب في مجلتي الغد والمهماز الصادرتين بعد الحرب العالمية الثانية. في عمله الصحفي، كتب إميل حبيبي ضد الانتداب البريطاني بصوت واضح، وكان حبيبي قيّاديًّا منذ نعومة أظفاره؛ إذ تشكّل البعد السياسي لديه خلال ثورة عام 1936، وهو طالب في الثانوية. لم يتوقف بعده السياسي عند حدود المعرفة، بل كان شخصية قيادية وانضم إلى صفوف الحزب الشيوعي الفلسطيني في حيفا وهو ابن 18 عامًا. أصبح إميل حبيبي رئيس هيئة تحرير صحيفة "الاتحاد" لمدة خمس سنوات على التوالي، وكان يكتب فيها مقالة بشكل أسبوعي موقّعة باسم "جهينة". تأرجح بين المناصب والوظائف ومنها الانضمام إلى صحيفة الاتحاد ومجلة المهماز والتي أسّستها "رابطة المثقفين العرب". بعد حرب العام 1948، أراد إميل حبيبي توحيد صفوف المثقفين العرب، فساهم بدعوتهم وضمّهم إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي، وقد مثّل إميل حبيبي الحزب في الكنيست بين 1952 حتى 1972.

إلى جانب عمله السياسي، كان إميل حبيبي أديبًا، وقد كانت روايته "سداسية الأيام الستة" أوّل الروايات التي نشرها في العام 1968 والتي بيّنت وقائع حرب العام 1967، وقدّم بعدها روايته "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل" والتي نالت استحسان القرّاء والنّقاد وصُنّفِت في المرتبة السادسة ضمن أفضل مائة رواية عربية، وتُرجِمت إلى ست عشرة لغة. تكريمًا لإنجازاته الأدبية، حاز حبيبي على عدة أوسمة وجزائز منها: "وسام القدس للثقافة والفنون والآداب" في العام 1990 من منظمة التحرير الفلسطينية، وجائزة إسرائيل في الأدب في العام 1992، والتي تبرع بقيمتها إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. توفي إميل حبيبي في العام 1996 في الناصرة إلّا أنّه أوصى بأن يُدفَن في مدينته، مدينة حيفا، وأن يُكتَب على قبره "باقٍ في حيفا".  

في هذه البوابة، نستعرض بعض اللحظات في حياة إميل حبيبي المتاحة رقميًا في المكتبة الوطنية من صور وأخبار في صحيفة الاتحاد، بالإضافة إلى بعض الملصقات والدعوات بالعبرية والعربية لأمسيات وندوات خاصة به، وختامًا، بعض الكتب الغير رقمية من إرث حبيبي. للمزيد من المواد، اضغطوا على هذا الرابط أو على شريط البحث في أعلى الصفحة.