دغانيا ألف
يقع كيبوتس دغانيا ألف في شمال البلاد، وقد تأسست عام 1910، وهي تُعرف بأنها أقدم قرية زراعية صهيونية اشتراكية في المنطقة. وعلى الرغم من الادعاءات التي تنازع حول مكانتها باعتبارها "أم كل الكيبوتسات"، تظل دغانيا ألف رائدة مهمة في حركة الاستيطان الجماعي. إداريًا، تقع تحت سيطرة مجلس إيميك هاياردين الإقليمي وجارتها دغانيا بيت، الواقعة بين الشاطئ الجنوبي لبحر الجليل ونهر الأردن. اعتبارًا من عام 2022، بلغ عدد سكانها 525 نسمة.
اسم "دغانيا" مشتق من الكلمة العبرية "زهرة الذرة"، والتي ترمز إلى النمو والخصوبة في الأرض. استقرت القرية في الأصل في أم جونيه عام 1910، ثم أضافت لاحقًا "ألف" إلى اسمها بعد إنشاء الكيبوتسات المجاورة، دغانيا بيت وجيميل، عام 1920. تتوافق هذه الأسماء مع الأحرف الثلاثة الأولى من الأبجدية العبرية، مما يدل على تأسيسها المتتالي.
تاريخيًا، تم تحديد موقع دغانيا ألف في العصور القديمة وخلال الفترة العثمانية باسم أم جونيه، وهي قرية تقع شرق نهر الأردن. هنا، وسط الحكم العثماني، بدأ رواد الصهاينة مساعيهم الزراعية، وانتقلوا من الملاجئ المؤقتة إلى المباني الحجرية الدائمة بحلول عام 1912.
ساهمت شخصيات بارزة مثل الشاعرة راشيل بلوشتاين، والمدافع عن العمال أ.د. جوردون، والزعيم الصهيوني جوزيف ترومبلدور بشكل كبير في التطور المبكر لدجانييا ألف. كما شهد الكيبوتس ولادة أفراد بارزين مثل موشيه ديان، الذي أصبح فيما بعد جنرالًا وسياسيًا إسرائيليًا بارزًا.
خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، واجهت دغانيا ألف تحديات كبيرة عندما هاجمها الجيش السوري ودمرها جزئيًا. ومع ذلك، أدت مرونة المجتمع إلى إعادة إعماره السريع وتطوره المستمر.
في السنوات الأخيرة، خضعت دغانيا ألف لتغييرات، وانتقلت من اقتصاد جماعي إلى هيكل أكثر خصخصة. وقد سمح هذا التحول للأعضاء بقدر أعظم من الاستقلالية في التوظيف، وامتلاك المساكن، والإدارة المالية مع الاحتفاظ بشبكة الأمان الاجتماعي لدعم أعضاء المجتمع حسب الحاجة.
في هذه البوابة نعرض لكم مجموعة صور من أرشيف المكتبة الوطنية من فترات زمنية مختلفة لكيبوتس دغانيا ألف.