مدينة الخليل: تاريخ المدينة في الصور والصحف والخرائط
الحرم الإبراهيمي في الخليل، 1968، أرشيف موشيه مارلين ليفين، مجموعات المكتبة الوطنية

مدينة الخليل

"في فصل الصّيف يؤمّها الكثيرون من مصر وفلسطين بقصد الاصطياف بسبب جودة مناخها، لأن هواءها جاف لا رطوبة فيه. وفي فصل الرّبيع تكسى جبالها بحلة سندسيّة تسرّ النّاظرين. فيها صناعات قديمة أهمها الزّجاج والفخّار ودباغة الجلود والنسيج ويؤمها الكثيرون من المسلمين وغير المسلمين لزيارة جد الأنبياء والمرسلين،" هكذا وصفت مجلة القافلة مدينة الخليل عام 1947.

ضمن سلسلة من البوابات المعرفيّة الّتي أطلقتها المكتبة عن مدن تاريخيّة جاء دور مدينة بالغة الأهميّة ألا وهي مدينة الخليل.

مدينة الخليل هي مدينة فلسطينيّة تقع إلى الجنوب من مدينة القدس. وهي مركز اقتصاديّ قديم للتّجارة والصّناعة والزّراعة ومحطّ اهتمامٍ للديانات السماوية الثلاث لحرمها الإبراهيميّ الّذي يضمّ أضرحة تحمل أسماء الأنبياء إبراهيم ويعقوب وإسحق وزوجاتهم ويوسف. أما الاسم "الخليل" فهو الاسم العربيّ للمدينة، المشتقّ من العبارة القرآنيّة "خليل الرّحمن" الّتي وُصف بها النّبي إبراهيم، أبو الدّيانات الإبراهيميّة الثّلاث: اليهوديّة والمسيحيّة والإسلام. أما الاسم العبري للمدينة "حفرون" فيحمل الجذر "ح ف ر" وهي تعني صديق، فالمعنى يرادف الكلمة العربيّة "خليل".

كانت المدينة العريقة في التّاريخ والقداسة مركزًا للأحداث العسكريّة والصّراع، ممّا يظهر بوضوح في معظم المواد الأرشيفيّة المتعلّقة بها والمتوفّرة على موقع المكتبة الوطنيّة. فتجدون أخبار متعلّقة بمجزرة الخليل عام 1929، أو صورًا لأوّل مستوطنة يهوديّة بُنيت قربها، أو صورًا للمدينة في الأيام القليلة الّتي تلت مذبحة الحرم الإبراهيميّ عام 1994. تعتبر هذه المواد ذات أهميّة كبيرة لمن يرغب بقراءة هذه الأحداث ويتعرّف على ماضي المدينة وواقعها من زوايا مختلفة وغير نمطيّة إلّا أنها غير محصورة بها. فتجدون في هذه البوّابة الخرائط القديمة والمخطوطات الدّينيّة والعلميّة والصّور والأخبار الواردة في الصّحافة الفلسطينيّة وبعض مواد الأفيمرا. للمزيد حول مدينة الخليل حيث جميع المواد بمختلف أنواعها الرقمية وغير الرقمية في المكتبة الوطنية.