البهائية
يُعتبر أتباع الديانة البهائية من الأقليات الدينية في البلاد بشكل خاص وفي أرجاء العالم بشكل عام. بدأ تاريخ الديانة البهائية فيما يُعرف بالحركة "البابية" في إيران في العام 1844 من قبل علي محمد الشيرازي، وقد لُقّب بـ "الباب" أي المُبشّر أو المُنتظر. لم تلقى دعوته الترحيب بل الرفض والترهيب حتى أُعدم في إيران في مدينة تبريز عام 1850، وقد نُقل رفاته إلى جبل الكرمل في مدينة حيفا. لاحقاً، أعلن حسين علي المزنداري النوري أنّه خليفة "الباب" وسمّى نفسه بـ (بهاء الله) وأسّس الديانة البهائية في العام 1867، وانتقل إلى فلسطين وقطن في مدينة عكا حتى وافته المنيّة في أيّار من العام 1892 عن عمر يناهز 75 عامًا. انتقلت الخلافة لابنه الأكبر (عباس أفندي) الملّقب بعبد البهاء وتوفي في مدينة حيفا على طريق جبل الكرمل. فيما بعد وحتى الآن، تحوّلت الرسالة البهائية إلى "بيت العدل الأعظم" وهو الهيئة العالمية العليا القائمة على إدارة شؤون الدين البهائي؛ إذ يعتبر بيت العدل مكانًا للهداية الإلهية والتي تكفل للمجتمع البهائي وحدة الفكر والعمل في مسير تعلّمها رؤية حضرة بهاء الله من أجل السلام العالمي وتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس.
"لتكن رؤيتكم عالمية"
وفقاً للمصادر البهائية، تعد عالمية الرؤية هي أحد الركائز التي دعى لها حضرة بهاء الله في تعاليمه، إذ يؤمن البهائيون بأن البشرية في حاجة ماسة إلى رؤية موّحَدة لمستقبل المجتمع البشري، وطبيعة الحياة والمعنى ما وراء هذه الحياة. ويرتكز الدين البهائي على ثلاث ركائز: وحدانية الله المتمثلة بأن الله خالق هذا الكون وهو واحد لا شريك له، ووحدة الدين؛ استنادًا إلى أنّ جميع الديانات تنبع من ذات المصدر الإلهي، ووحدة الإنسان التي تقّر بأنّ جميع البشر متساوون بغض النظر عن النوع العرقي، الاجتماعي أو حتى الثقافي. في أيامنا هذه، يتواجد أتباع الدين البهائي في أكثر من 100,000 مدينة وموقع على امتداد كافة دول وأقاليم العالم تقريبًا، وذلك استنادًا إلى المصادر البهائية.
في هذه البوابة المعرفية الرقمية يوجد صور رقمية فريدة من نوعها لحديقة البهجة في عكا، وحديقة البهائيين في حيفا، بالإضافة إلى كتب رقمية تعريفية بالدين البهائي وتعاليمه باللغة العربية ولغات أخرى، وأخيرًا كيف تناولت الصحف الفلسطينية الهامة الدين البهائي وأتباعه في البلاد خلال العقود الماضية.
