مدينة نابلس التاريخية: صور، خرائط ومقتطفات من الصحف
البلدة القديمة في نابلس، 1983، أرشيف دان هداني، المكتبة الوطنية

مدينة نابلس

إن تنوّع مدينة نابلس التاريخي والثقافي والاجتماعي والإثني وحتى الجغرافي جعل منها محط اهتمام الشعوب والحكومات باختلاف تشكيلاتها ومسمياتها؛ من عهد الكنعانين حتى يومنا هذا. خلال كل حقبة تاريخية كانت نابلس وجهة للاستقرار الاقتصادي والتطوّر الحضاري. ومع مرور الوقت وتوالي الأحداث والحقب التاريخية وصولًاً إلى فترة الانتداب البريطاني على البلاد، كانت تعتبر قلب فلسطين الانتدابية لربطها شمال البلاد بجنوبها، وكانت قبل تقسيمات سايكس بيكو تعتبر امتداداً شامياً أصيلاً لسوريّة حتى سُميّت بدمشق الصغرى؛ ولربما هذا الأثر ما زال حتى يومنا هذا ظاهراً في اللهجة النابلسية المحاكية - بعض الشيء - للهجة الشامية أو في وصف قوة نسائها كما نساء الشام. ولذكر المُسَميّات لابد من التطرق لاسم "جبل النار" المطلق على جبل عيبال - المطل على جبل الكرمل في حيفا - بعد اشتعال النيران في جنود نابليون بونابرت حين مرّوا بنابلس، بعد هزيمتهم في عكا، متجهين لمصر. كذلك اسم "عش العلماء" لكثرة أدبائها وشعرائها ورحابة الثقافة فيها، حيث كان الجانب الثقافي فخر المدينة أكثر من الجانب الإقطاعي فيها. أما اسمها الحالي فهو تحويراً للاسم الروماني (نيابوليس)

في القرن الثامن عشر، ازدهرت مدينة نابلس وأصبحت مدينة منافسة ومن الطراز الرفيع حيث قام ظاهر العمر الزيداني بعمليات التوسع العمراني وذلك بهدم بواباتها الثمانية عشر والخروج من البلدة القديمة تمهيداً لإقامة المدينة الحديثة اليوم. ولاحقاً وتحديداً في بداية القرن العشرين، ازدهرت نابلس اقتصادياً وأصبحت جزءاً من مشروع سكة الحديد؛ حيث كانت ضمن سكة حديد مرج بن عامر بين العفولة والقدس مروراً بجنين ونابلس. وتطوّر الازدهار إلى مجال الصناعة والتجارة وبذلك أصبح السوق النابلسي من أقوى أسواق المنطقة (المزيد في معرض الصناعة والتجارة في نابلس).

من الصور الفسيفسائية لمدينة نابلس هو وجود الطائفة السامرية، والتي تعتبر امتداداً لليهود القادمين من مصر مع النبي موسى، المستقرة على جبل جرزيم والتي تمارس طقوس الديانة اليهودية وتحتفل وتحيي الأعياد والمناسبات اليهودية في كل عام حتى يومنا هذا (تجدون المزيد من المواد المختلفة في معرض الطائفة السامرية في نابلس). وتعتبر نابلس مدينة مهمة للديانات السماوية الثلاث؛ حيث مرّ بها الأنبياء إبراهيم ويعقوب ويوسف وكذلك السيد المسيح حيث سقته المرأة السامرية هناك.

تجدون في هذه البوابة العديد من المعارض التي تبين وتظهر رونق وتنوّع وازدهار مدينة نابلس حسب المواد الرقمية (صور، مخطوطات، خرائط، أخبار من صحف فلسطينية قديمة، ملصقات وأفميرا)، وحسب المواضيع (الطائفة السامرية، والصناعة والتجارة)، ويمكن كذلك الحصول على كل المواد الرقمية بالضغط على نابلس في شريط البحث أعلاه. هذا بالإضافة إلى تصنيف جميع المواد الخاصة بنابلس ورقياً ورقمياً (في آخر البوابة).

خرائط من مدينة نابلس

إحدى سبل التعرّف على المدن التاريخية ودراستها تكمن في متابعة الخرائط، ولأن مدينة نابلس مدينة كنعانية عريقة فقد رُسمت ومُسِحت من قبل عدة جهات منها صندوق استكشاف فلسطين التابع للانتداب البريطاني ضمن مشروع خرائط مسح فلسطين حيث ركّز على مسح شمال وغرب وشرق البلاد وذلك لأغراض سياسية وعسكرية. تجدون في هذا المعرض أربع خرائط مختلفة من القرنين التاسع عشر والعشرين التابعة لدائرة مسح فلسطين ومصر وإسرائيل، بالإضافة لخرائط عالم الآثار والمهندس أرماتا بييروتي. للمزيد حول خرائط نابلس، اضغطوا على "كل الخرائط" أسفل المعرض.  

كل الخرائط

الصناعة والتجارة في نابلس

لكل مدينة جانب يميزها عن غيرها من باقي المدن، وجانب مدينة نابلس المميز من القرنين السابقين هو الصناعة والتجارة وذلك يتنوع في عدة مجالات مثل صناعة الصابون النابلسي من زيت الزيتون وأنواع زيوت أخرى، التجارة بالزعتر النابلسي والجبن، وصناعة الحلويات، وكذلك إقامة معارض زراعية صناعية ضخمة والبنوك المركزية التي لا بد من منها لمركزية المدينة في البلاد. 

مخطوطات من نابلس

يوجد في هذا المعرض أربع مخطوطات صدرت من مدينة نابلس بعضها متعلق بالطائفة السامرية، مثل (الإرشاد والأشهاد) وبعضها خُطّت أو فُسّرت بأقلام شخصيات نشأت في مدينة نابلس، مثل (شرح ديوان ابن الفارض) في فترات زمنية متنوعة بمواضيع مختلفة، المخطوطات المعروضة من القرن الـسابع عشر حتى القرن العشرين. للمزيد اضغطوا على "كل المخطوطات" أسفل المعرض.

كل المخطوطات