تل أبيب
تقع مدينة تل أبيب تقع على السّاحل الجنوبي لمنطقة تل أبيب – يافا وعلى منطقة من أرضيّة الكركار، وتعد من مدن البلاد كثيرة الاكتظاظ، يتدفّق نهر اليركون (العوجا) ووادي أيالون (المصرارة) فيها. ويحدّها من الغرب البحر الأبيض المتوسّط ومن الجنوب مدينتيّ بات يام وحولون ومن الشّرق رامات جان وجفعتايم وبني براك وبيتح تيكفا، ومن الشّمال مدينتيّ رمات هشارون وهرتسليّا.
تأسست مدينة تل أبيب في العام 1909 في العهد العثماني إلّا أنّها نشأت تدريجيًا حيًا بعد الآخر؛ إذ كان أوائل اليهود الّذين بنوا خارج بلدة يافا من اليهود اليمنيّين عام 1881 وأسسّوا بعض الأحياء الّتي كوّنت لاحقًا حيّ شبازي. وفي هذه العقود الأولى، ازداد حضور المهاجرين الأشكناز (ذوي الأصول الغربيّة) مع بداية الهجرة الأولى وأقامو أحد أحياء تل أبيب الأولى نفيه تسيدك (واحة الصّدق) وغيره، وكانت تل أبيب في ذلك الوقت جزء من متصرفيّة القدس العثمانيّة.
تبعت تل أبيب لإدارة بلديّة يافا في عهد الانتداب البريطاني، وفي سنوات العشرينيّات شهدت ارتفاع بعدد السّكان وتطوّر تجاري واقتصادي وافتتاح أوّل شركة للكهرباء في العام 1923. في سنوات الثّلاثينّيات، انفصلت تل أبيب عن بلديّة يافا، وأصبحت مركزًا للتنوّع الثّقافي وللمهاجرين اليهود من مختلف أنحاء العالم، ممّا أضاف للمدينة طابعها المعماري الّذي تميّز بالتّنوّع والعالميّة. ولمركزيّة المدينة وأهميتها للسّكان اليهود، تمّ فيها إعلان إستقلال دولة إسرائيل في العام 1948.
اليوم، تعتبر مدينة تل أبيب مجمّعًا حضريًّا هامًا، وهو مركز الاقتصاد والثّقافة والإعلام والفنّ في البلاد؛ فهيّ مقرّ لمراكز الأنظمة المصرفيّة، البورصة، السّفارات والبعثات الدّوليّة، بالإضافة إلى مقرّات أكبر الصّحف الإسرائيليّة والأوركسترا وغيرها من مراكز الثّقافة الوطنيّة.
في البوابة، وعلى الرغم من أنّ من تل أبيب ليست مدينة تاريخية، ستجدون صورًا قديمة للمدينة ومواد أرشيفيّة متنوّعة حول تفاعل السّكان العرب في البلاد مع نشأة المدينة الحديثة. للمزيد حول المدينة في قواعد بيانات المكتبة، اضغطوا على هذا الرابط، أو على شريط البحث في أعلى الصفحة.