مصادر رقمية متنوّعة ومتاحة حول مدينة الخضيرة ضمن مجموعات المكتبة
الخضيرة،1941، 997000124760405171

الخضيرة

الخضيرة هي مدينة تقع في منطقة حيفا، وتقع في منطقة شارون الشمالية، على بعد حوالي 45 كيلومترًا من كل من تل أبيب وحيفا. تمتد المدينة على مسافة 7 كم (5 ميل) على طول السهل الساحلي للبحر الأبيض المتوسط.

تأسست الخضيرة في 24 يناير 1891 كمستعمرة زراعية من قبل أعضاء مجموعة صهيونية تُدعى "أحباء صهيون" من ليتوانيا ولاتفيا. اشترى سليم الخوري، وهو تاجر مسيحي من حيفا، الأرض وأسس مزرعة زراعية بين الأطلال. في عام 1890، باع الخوري الأرض إلى يهوشوع حنكين. كان هذا أكبر شراء للأراضي في أرض إسرائيل من قبل مجموعة صهيونية، على الرغم من أن الأرض كانت منخفضة الجودة ومعظمها مستنقعات. قبل الشراء، كانت المنطقة قليلة السكان مع عدد قليل من العائلات التي تربي الجاموس المائي وتبيع قصب البردي. تم تسمية القرية نسبة إلى وادي الخضيرة، القريب من نهر الخضيرة.

في أواخر القرن التاسع عشر، كانت الخضيرة مأهولة بثلاث مجموعات رئيسية: الشركس، البوسنيين، واليهود الروس. انضم هؤلاء المستوطنون إلى ما كان حينها سهلًا ساحليًا قليل الكثافة السكانية يسكنه فلاحون بدو عرب. 

عاش المستوطنون اليهود الأوائل في مبنى يُعرف بـ "الخان" بالقرب من الكنيس الرئيسي. كان السكان الأوائل يتألفون من عشر عائلات وأربعة حراس. في عام 1896، مَوَّل البارون إدموند جيمس دي روتشيلد "مئات من العمال السود" من مصر لحفر الخنادق اللازمة لتجفيف المستنقعات، مما أدى إلى وفاة العديد منهم بسبب الملاريا. تشير القبور القديمة في المقبرة المحلية إلى أن من بين 540 ساكنًا، توفي 210 بسبب المرض. 

في أوائل القرن العشرين، أصبحت الخضيرة مركزًا اقتصاديًا إقليميًا. في عام 1913، ضمت المستوطنة أربعين أسرة بالإضافة إلى الحقول وكروم العنب، بمساحة تزيد على 30,000 دونم. خلال فترة الانتداب البريطاني، أظهر تعداد عام 1922 أن عدد سكان الخضيرة كان 540 نسمة، منهم 90 مسلمًا ومسيحيًا و450 يهوديًا. تم حل النزاعات على الأراضي في المنطقة بحلول الثلاثينيات، وارتفع عدد السكان إلى 2002 نسمة. ووَفرت المدينة التعليم المجاني في عام 1937 في جميع المدارس باستثناء مدرسة الهستدروت. كما تم بناء أحياء جديدة، مثل جفعات أولغا على الساحل وبيت إليعازر في شرق المدينة. وتم إعلان الخضيرة كمدينة في عام 1964.

بعد حرب عام 1948، توسعت الخضيرة وزاد عدد سكانها بشكل كبير مع توافد المهاجرين، معظمهم من أوروبا. افتتح أول مصنع للورق في الخضيرة، بتمويل من مستثمرين من إسرائيل، الولايات المتحدة، البرازيل واستراليا. تم تصميم هذا المصنع لتلبية جميع احتياجات إسرائيل من الورق. كما تقع محطة توليد الطاقة "أوروت رابين"، أكبر محطة طاقة في البلاد، في مدينة الخضيرة.

في السنوات الأخيرة، تم تجديد مركز المدينة وتم بناء منتزه أعمال عالي التقنية. تحتوي الخضيرة أيضًا على أكبر محطة تحلية في العالم. كما يجري تطوير أحياء جديدة في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة، ويخطط لإنشاء حديقة كبيرة ومراكز تسوق وفنادق.

في هذه البوابة، نعرض لكم مجموعة من الصور لمدينة الخضيرة من أرشيفات مصّورين مختلفين في حقبات تاريخية مختلفة من تاريخ البلاد، كما نضع بين أيديكم بعضاً من الأخبار لأحداث تاريخية تناولتها الصُّحف العربية القديمة من موقع جرايد التابع للمكتبة الوطنية.