الرملة
مدينة الرملة القديمة، تصوير بينو روتنبيرغ، مجموعة ميتار للصور، المكتبة الوطنية.

الرملة

تقع مدينة الرملة جنوب شرق مدينة يافا، وهي المدينة الوحيدة التي أسسها العرب في البلاد؛ إذ أسّسها الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك في العام 716 م، وقد جعلها العاصمة الإدارية ومقر خلافته، لتحل محل مدينة اللد المجاورة. بنى فيها الأسواق والتحصينات وقبل كل شيء بنى فيها الجامع الأبيض. اليوم، لم يبقَ منها سوى أنقاض ومئذنة الجامع الأبيض، المعروفة بـ "البرج الأبيض"، بارتفاع 89 قدمًا (27 مترًا)، والتي أضافها السلطان المملوكي بيبرس (حكم في الفترة 1260-1277). خلال الحملة الصليبية الأولى (1096-1099)، استولى الصليبيّون على المدينة وحصّنوها وأطلقوا عليها اسم رامس. دمّر صلاح الدين الأيوبي التحصينات عندما انتزع المدينة من الصليبيين عام 1187، وعُقِد فيها "صلح الرملة". في الفترة العثمانية، سيطر نابليون بونابرت على المدينة إبّان حملته على مصر وبلاد الشام لفترة زمنية قصيرة. منذ القرن الرابع عشر، تطوّرت الرملة كمركز تجاري، وعلى الرغم من كونها مدينة عربية، إلّا أنّها لم تخلو من وجود الجالية اليهودية حتى الإضراب في العام 1963.

قبل العام 1948، تميّزت مدينة الرملة بتنظيمها موسميْ النبي روبين والنبي صالح؛ إذ كان الموسم يظهر كمهرجان شعبي أو موسم للحج، فيه يجتمع الناس لمدة أسبوع كامل في خيام في مدينة الرملة يتخلل هذا الأسبوع العديد من النشاطات الشعبية، الترفيهية، الدينية، واستمر هذا الموسم حتى حرب العام 1948. في العام 1948، وقعت الرملة تحت سيطرة الفيلق العربي، إلّا أنّ القوات الإسرائيلية قامت بإدارة المعارك هناك للحفاظ على استقرار تل أبيب من أيّة هجمات حتى سيطر الجيش الإسرائيلي عليها في 12 تموز 1948. اليوم، تعتبر مدينة الرملة من المدن المختلطة ويوجد فيها "رابطة الصداقة اليهودية العربية"، وهي من المدن الصناعية التي تنتج الأسمنت، الخشب، الأثاث، النسيج، والأدوات الكهربائية، مستغلة بذلك وجودها على طريق رئيسي سريع ومنطقة تقاطع سكك حديدية.

في هذه البوابة، تجدون بعض الصور التي تغطي غالب معالم مدينة الرملة، إلى جانب صور موسم النبي روبين، خرائط رقمية وأخبار من أرشيف الصحف الفلسطينية التاريخية. للمزيد حول مدينة الرملة، اضغطوا على هذا الرابط، أو شريط البحث في أعلى الصفحة.