أدوات العبادة اليهودية
أدوات العبادة والطقوس الدينية اليهودية

أدوات العبادة والطقوس الدينية اليهودية


أدوات العبادة والطقوس الدينية اليهودية هي الأغراض التي تستخدم في أداء الفرائض والطقوس الدينية، وتشمل الملابس والأواني والأغراض الخاصة. بعضها يستخدم بشكل يومي، وبعضها مرة في السنة أو حتى مرة واحدة في الحياة.

في مجال الملابس، أكثر الأدوات تمييزًا هي الطاقية الدينية (كيباه)، وهي غطاء رأس يرتديه الرجال تعبيرًا عن خشية الله؛ والهُدَّاب (تسيتسيت) - وهو ثوب العبادة تربط  في أركانه الأربعة مجموعة من الخيوط يُفرض على الرجال ارتداؤه؛ وشال الصلاة (طاليت)، يرتديه الرجال أثناء الصلاة، وهو رداء أبيض بخطوط زرقاء أو سوداء وخيوط في زواياه؛ التفلِّين،  وهي شريطان من الجلد يشد أحدهما حول الرأس والثاني حول اليد اليسرى في صلاة الفجر، ويحمل كل منهما علبة صغيرة وكتب على ورق بداخلها جمل توراتية من سفري الخروج والتثنية تؤكد على وحدانية الرب. تعتبر التفلِّين فريضة على كل يهودي بلغ سن التكليف (13 سنة) عملًا بفريضة وجوب وضع التوراة نصب عيني كل يهودي. من المعتاد أن تقوم المرأة المتزوجة بتغطية شعرها. بعض النساء يغطين رؤوسهن طوال الوقت، وبعضهن يفعلن ذلك عندما يتواجدن في الأماكن العامة فقط، وبعضهن يتأكدن من تغطية رؤوسهن عندما يذهبن إلى الكنيس أو في المناسبات الدينية فقط. ويختلف نوع الغطاء وطوله بحسب عادات كل مكان ومن وقت لآخر.

توجد في البيت اليهودي أدوات متعددة تستخدم لأداء الفرائض والطقوس. عضادة الباب (مزوزاه) تثبت على عتبات الأبواب؛ كوب (نطله) لغسل اليدين ويستخدم في الصباح وقبل تناول الخبز؛ كتب الصلاة والكتب المقدسة للصلاة والتسابيح والدراسة وغيرها. للسبت أدوات دينية خاصة: شمعدانات لإشعال الشموع، كأس للتقديس، غطاء خاص للخبز، وطقم أدوات للتمييز بين السبت أو العيد واليوم العادي الذي يليه ويطلق عليه تعبير "هبدالاه".

أما في الأعياد فتستخدم أدوات خاصة: في رأس السنة ينفخون في البوق (شوفار)، وفي يوم الغفران يرتدي البعض ثوب أبيض يرمز للطهارة يطلق عليه تعبير "كيتل". يُفرض على اليهود الاحتفال بعيد العرش (سوكوت)، ومن ضمن أدوات العبادة المستخدمة فيه هي ما يطلق عليه تعبير "الأنواع الأربعة، وهي أربع أنواع من الفاكهة والنبات، وهم الأُترُج (إتروج) (ويطلق عليها كذلك: الكَبّاد)؛ الشّعنينة (لولاب) وهي طرف سعفة النخيل قبل تفتّحها؛ أغصان شجرة الآس بأوراقها (هداس)؛ أغصان شجرة الصّفصاف بأوراقها (عرفاه)، ويستخدم الكثيرون صندوقًا أو حافظة خاصة للأنواع الأربعة. يشعل اليهود في عيد الأنوار (حانوكاه) شموع شمعدان الرؤوس الثمانية (الحانوكياه). أما في عيد المساخر (فوريم)، يقومون بقراءة لفافة كتب عليها قصة إستير، واللفافة مصنوعة من الرق وموضوعة في صندوق فخم. وفي عيد الفصح (فيسح) يستخدمون طبق الفصح (سيدر) المزوّق بواسطة رسومات خاصة وتوضع فيه ستة أنواع من الأطعمة المرتبطة بقصة الخروج من مصر وليلة العيد، وغالبًا ما يرافقه أغراض خاصة مثل الأغطية والمفارش والأواني الخاصة بالعيد.

تُحفظ في الكنيس لفافة "أسفار موسى الخمسة" (التوراة) والمكتوبة بخط اليد على الرّق المعالج من جلود الحيوانات الطاهرة، ويعتبر هو أقدس أدوات العبادة. يُحفظ في تابوت مقدس ومغطى برداء أو غلاف فخم ومزيّن بتاج يوضع على لفافة التوراة، والرمانات و"اليد" أو "الإصبع"، وهو مؤشر خاص مصنوع من الفضة يستخدم أثناء القراءة خشية لمس الرّق مباشرة. كل الأدوات المستخدمة لتكريم لفافة التوراة تعتبر هي الأخرى أدوات مقدّسة، وكذلك الستائر وأغطية التابوت المقدّس والمنبر.

كل هذه الأدوات غالبًا ما تُصمّم بواسطة تقنيات فنون يهودية تقليدية، وتضم رموزًا يهودية مثل نجمة داود، والشمعدان، وعبارات توراتية وزخارف وتزويقات نباتية. إنها ليست مجرد أدوات وظيفية، بل تعبّر أيضًا عن لمسات جمالية والإجلال الذي يكنّه اليهودي لأداء الفرائض. للأدوات المقدسة قيمة عاطفية كبيرة، وأحيانًا تنقل بالوراثة أو تروي قصة عائلية مؤثرة، وبذلك ترمز إلى الارتباط بسلسلة الأجيال والتقاليد.