اتفاقية هي الأولى من نوعها بين المكتبة الوطنية الإسرائيلية والأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة

اتفاقية هي الأولى من نوعها بين المكتبة الوطنية الإسرائيلية والأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة

أدت "اتفاقيات إبراهيم" الموقعة في شهر أيلول الماضي بين دولة إسرائيل والعديد من الدول العربية إلى اتفاقية تعاون تاريخية هي الأولى من نوعها بين المكتبة الوطنية الإسرائيلية والأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو الأرشيف الذي سيصبح، فيما بعد، المكتبة الوطنية الإماراتية في أبو ظبي.

كجزء من اتفاقية التعاون بين الطرفين، والتي تهدف إلى الحفاظ على الذاكرة التاريخية والتراث الثقافي - كل طرف في بلده، ستكون هناك شراكات وعلاقات عمل وأنشطة مشتركة خلال السنوات المقبلة.

تنص مذكرة التفاهم الموقعة بين المكتبة الوطنية الإسرائيلية والأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة على أن التعاون سيكون في مجالات الإتاحة الرقمية ورقمنة الأرشيفات والمخطوطات التي هي محط اهتمام الأكاديميين والباحثين في كلا البلدين، كذلك تبادل المعرفة في مجالات الدراسات الإسلامية والشرق الأوسط وتدريب الموظفين وعقد الندوات والجولات المهنية. بالإضافة إلى ذلك، يخطط مسؤولو المكتبة الوطنية في المستقبل القريب- عند افتتاح مبنى المكتبة الوطنية الجديد – لأحداث وأمسيات وفعاليات تعليمية وثقافية مشتركة، بالإضافة إلى تبادل المعارض والمزيد من النشاطات.

من جانبه، صرح دافيد بلومبرغ رئيس مجلس إدارة المكتبة الوطنية الإسرائيلية بهذه المناسبة قائلًا: "إن الاتفاقية تعكس أهداف اتفاقيات السلام، لا سيما في مجالات الثقافة والبحث والعلوم ".

وبمناسبة هذا الحدث، قال الدكتور عبد الله محمد الريسي، المدير العام للأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة: "نسعى باستمرار لتعزيز علاقاتنا الدولية وتبادل المعرفة مع المكتبات والأرشيفات في جميع أنحاء العالم، والتواصل مع المكتبة الوطنية الإسرائيلية هو جزء مهم جدًا من هذه العلاقات التي تصب في مصلحة الترويج لتاريخ وتراث شعوب الشرق الأوسط بشكل عام".

كما أعربت الدكتورة راحيل يوكليس، مديرة المجموعات في المكتبة الوطنية الإسرائيلية، إلى كون المكتبة الوطنية ملتزمة بإتاحة مجموعاتها للجمهور في إسرائيل وحول العالم، إذ قالت: "كل عام يزور ويستخدم عشرات الآلاف من الباحثين من الشرق الأوسط مجموعاتنا الرقمية، بما في ذلك المخطوطات النادرة والصحف التاريخية والمواد الأخرى. إن اتفاقية التعاون مع الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ستعمل على تعزيز الأهداف المشتركة للطرفين من أجل الحفاظ على التراث الثقافي للإسلام والشرق الأوسط وإتاحته لأبناء جميع الأديان".

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة الإسلام والشرق الأوسط كانت إحدى المجموعات الأساسية للمكتبة الوطنية منذ بداية القرن العشرين. تحتوي المجموعة المشهود لها دوليًا على مصادر أولية وثانوية حول الدين الإسلامي؛ منذ ظهوره وحتى يومنا هذا، بما في ذلك القانون والفلسفة والتصوف، بالإضافة إلى المجموعات والمحفوظات في مجالات التاريخ ودراسات الشرق الأوسط واللغات والآداب الموجودة في العالم الإسلامي.