مؤلَّفات مخطوطات وكتب لابن قيّم وشيوخ متأثرين
كتاب روضة المحبّين ونزهة المشتاقين، ابن قيّم الجوزية، 2001، المكتبة الوطنية

ابن قيّم الجوزية

ولد أبو عبد الله شمس الدين بن قيّم الجوزية في دمشق في العام 1292 للميلاد، وهو فقيه ومفسّر ومفكّر على المذهب الحنبلي، وهو ابن أبو بكر بن أيوب، قيّم المدرسة الجوزية، أحد التجمعات الدينية المدرسية الكبيرة في دمشق. بدأ في طلب العلم في عمر صغير، وقد درس الفقه، الحديث، القرآن الكريم على يد العديد من العلماء، إلا أنّه كانت بصمة الإمام ابن تيمية الأكثر تأثيرًا على حياة ابن قيم الجوزية. رافق ابن قيم الإمام ابن تيمية ليتفقّه على يديه، ولكنّ تفرّد ابن قيم بأسلوبه في الاجتهاد؛ إذ لم يقرّ أي شيء يتلقّاه من ابن تيميّة بدون تمحيص واجتهاد شخصيّ حتى بات ابن قيّم يُعرَف بـ "شيخ المجتهدين"، إذ ورد في السير والتراجم أنّ ابن قيّم كان يجتهد في كل المسائل حتى لو عارض رأي مذهبه الحنبلي حتى لُقِّب كذلك بـ "المجتهد المطلق". أمّا رأيه في التصوّف، فقد آمن أنّ التصوّف يكون بالزهد واتباع القرآن والسنة دون زيادة أو نقصان حتى أنكر أفكار الحلّاج وابن عربي.

درّس ابن قيمّ العديد من الشيوخ من أصحاب المذاهب المغايرة كالشافعية والحنفية، إذ كان أسلوبه في الاجتهاد يشجّع الفقهاء على التشكيك والبحث والتغيير مراعاة لظروف الأزمنة والأمكنة وهذا ما جعل ابن قيّم في خصومة مع بعض الشخصيات الإسلامية حتى اعتُقِل عدة مرّات على قضايا متنوّعة، وقد اعتُقل كذلك في سجن قلعة دمشق مع ابن تيمية من قبل بعض أتباع المذهبيْن المالكي والشافعي حتى ضُرِب وشُهّر به على حمار.

عُرف ابن قيّم بمؤلفاته في تعزيز العقيدة في قلوب المؤمنين ناقلًا زبدة تجاربه الروحيّة في العلم والأسر، ولابن قيّم العديد من المؤلَّفات والكتب من أبرزها كتاب "مدارج السالكين" والذي كتب فيه زبدة تجربته الروحية، بالإضافة إلى كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين، روضة المحبين ونزهة المشتاقين، زاد المعاد، القصيدة النونية ومؤلفات أخرى. وقد تأثر بهذه المنهجية العديد من تلامذة ابن قيّم أمثال: الفيروز آبادي، جلال الدين السيوطي، ابن حجر العسقلاني وغيرهم. في العام 1350 للميلاد، توفي ابن قيّم الجوزية عن عمر يناهز ستون عامًّا في مدينة دمشق.

تجدون في هذا المعرض مجموعة من كتب ومؤلفات ابن قيم الجوزية من مخطوطات وكتب، بالإضافة إلى مخطوطتتين وكتابين لأعمال متأثرة بأدبياته وأفكاره. للمزيد حول ابن قيّم اضغطوا على هذا الرابط، أو شريط البحث أعلاه.