صور عيد الغطاس وأخبار من الصحف الفلسطينية التاريخية
بطاقة بريدية للمغطس في نهر الأردن، 1890-1920، مجموعة الأفميرا، المكتبة الوطنية

عيد الغطاس

عيد الغطاس هو أحد الأعياد المسيحية، وسُمِيّ بعيد الغِطاس نسبة لتغطيس السيد المسيح في مياه نهر الأردن كما ورد في إنجيل متى: "فلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَأوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَأوَاتِ قَائِلًا: هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ." ويحتفل المسيحيون أتباع التقويم الغربي بعيد الغطاس أو عيد العماد في السادس من شهر كانون الثاني، وأتباع التقويم الشرقي في التاسع عشر من كانون الثاني، وذلك إحياءً لذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، وهو كذلك اليوم الذي زار فيه الملوك الثلاثة السيد المسيح وهو طفل ولقد سُمِيّ بعيد الغِطاس نسبة لتغطيس السيد المسيح في مياه نهر الأردن، وفي هذا العيد ظهر يسوع للعالم علناً وسُميّ أيضًا عيد "الظهور الإلهي". وأصبح لاحقًا طقس التغطيس من طقوس المسيحية الهامة في أيام العيد وغير أيام العيد والتي يتم من خلالها تغطيس الطفل بالماء والذي يُعبّر عن اعتناق المسيحية. يحتفل الأرثوذكس عادةً بأن يلقي أحد الكهنة صليبًا في البحر ويقوم الشباب بالغوص لاسترجاعه، ويكون أول من يلتقطه معافى أو مُطهّر لعام كامل، أمّا الكاثوليك فيحتفلون بتقديم الهدايا وأضواء الميلاد والمفرقعات. أمّا أقباط مصر فيحتفلون ليلة العيد ويصومون حتى قدّاس يوم العيد، ويأكلون خلال العيد الغطاس "القلقاس" وهو بذلك يشبه ماء المعمودية الذي يتطّهر به الإنسان من الخطيئة كما "يتطهر" القلقاس من المادة السامة بواسطة ماء الطهي.

يعتبر هذا الحدث حدثًا هامّاً في حياة السيد المسيح وقد غطّته الأناجيل الأربعة باهتمام؛ إذ تجسّدت فيه عقيدة الثالوث المقدّس. وبالمعمودية يموت الإنسان عن حياة الخطيئة ويحيا من جديد بقواعد الإيمان والمحبة وشكر الله. ويعتبر نهر الأردن هو المعبر إلى الأرض المقدّسة إذ نزل إليه الروح القُدُس، وتدعى هذه المنطقة في نهر الأردن بـ "المغطس"، وقد أُغلقت منطقة المغطس بعد حرب الـ 1967، وأُعلِنَت منطقة عسكرية مغلقة حتى عام 1985، وسًمِح حينها فقط للرهبان بالدخول إليها ولمرة واحدة في السنة. وفي عام 2011، تم فتح منطقة المغطس بالكامل وبدأت الكنائس المسيحية بترميم الأديرة المنتشرة في محيط المنطقة. في عام 2015، زار بابا الفاتيكان المغطس مرتين وأُعلن عن موقع المغطس على موقع التراث العالمي لليونيسكو تحت اسم "موقع المعمودية".

في هذه البوابة، بعض الصور الرقمية في فترات زمنية متعددة بالإضافة إلى بعض المواد من أرشيف الصحف الفلسطينية التاريخية في موقع جرايد. للمزيد حول عيد الغطاس، اضغطوا على هذا الرابط، أو على شريط البحث في أعلى الصفحة.