كتاب فلسفة ابن رشد: كتابا فصل المقال والكشف عن مناهج الأدلة
مقدمة كتاب "فلسفة ابن رشد"، مطبوع في مصر، 1935، المكتبة الوطنية

كتاب فلسفة ابن رشد

ضمن مشاريع المكتبة الوطنية على إتاحة الكتب الموجودة في مخازنها لجمهور قرائها وزوّارها بشكل رقميّ لتصبح متوفرة من أي مكان بدون قيود. في بوابة المحتوى هذه، كتاب "فلسفة ابن رشد" من الكتب المتاحة رقميّا وهو عبارة عن تجميع لكتاب "فصل المقال" وكتاب "الكشف عن مناهج الأدلة". الكتاب المعروض في هذه البوابة من هو الطبعة الثانية الصادرة من المكتبة المحمودية التجارية في مصر بتاريخ 1935، ومذيّلة صفحات الكتاب بردود ونقاشات من الفقيه "ابن تيمية".

كتاب فصل المقال
"كما أنّ الفقيه يستنبط من الأمر بالتفقّه في الأحكام وجوب معرفة المقاييس الفقهية على أنواعها، وما منها قياس وما منها ليس بقياس؛ كذلك يجب على العارف أن يستنبط من الأمر بالنظر في الموجودات وجوب معرفة القياس العقلي وأنواعه" هكذا استهل الفيلسيوف والقاضي ابن رشد في مقدمة كتاب "فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من اتصال". هذا الكتاب عبارة عن مقال فلسفي لبحث العلاقة بين الفلسفة والدين والرد على المعارضين بعدم دراسة الفلسفة وعلوم القدماء ولا سيّما فلاسفة اليونان مثل أفلاطون وأرسطو، بل وجادل ودعّم ابن رشده رأيه بوجوب دراسة الفلسفة وتعلّمها مستعينًا بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث والتي أيضًا دعا إلى فهمها بأسلوب أعمق من الشرح "الحرفّي" لدى العديد من الفقهاء ومراعاة اختلاف الأزمان للوصول إلى معاني الأمور والحكمة.

كتاب الكشف عن مناهج الأدلة
تناول كتاب "الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملّة" مسائل في علم الكلام، كأحد أبرز العلوم في عهد ابن رشد. وفيها تناول ابن رشد التأويلات المختلفة للنص القرآني والمقدّسات، الأدلة القرآنية على وجود الله، الشريعة، المسلّمات الدينية، الله وصفاته، خلق العالم، صراع الفرق الكلامية لا سيّما الأشعرية. ومن جملة مسائل الكلام التي تناولها الكتاب، تأييد الرسل بالمعجزات، شقاء الروح وسعادتها، الأدلة المختلفة على وجود الله. وهذه مسائل تصارع عليها المتكلّمين حول مسلّمات ومضامين دينية، ويحتوي على مقاربات نقدية لطرق الاستدلال لدى عدد من الفرق الكلامية، لأنّها قد أفضت بتصوّر ابن رشد إلى تفريق الناس دون تحقيق الهدف الأسمى وهو انسجام الحكمة والشريعة.