عيد الميلاد: صور، ترانيم، بطاقات تهنئة، واحتفالات في محيط كنيسة المهد
قُدّاس الميلاد في كنيسة المهد، 1982، مجموعة دان هداني، المكتبة الوطنية

عيد الميلاد: صور الاحتفالات، ترانيم، خرائط ومخطوطات

فَدَخَلَ الْمَلاكُ وَقَالَ لَهَا: «سَلامٌ، أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! الرَّبُّ مَعَكِ: مُبَارَكَةٌ أَنْتِ بَيْنَ النِّسَاءِ.» فَاضْطَرَبَتْ لِكَلامِ الْمَلاكِ، وَسَاءَلَتْ نَفْسَهَا: «مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!» فَقَالَ لَهَا الْمَلاكُ: «لا تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، فَإِنَّكِ قَدْ نِلْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ! وَها أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً، وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.» (لوقا: كتاب الحياة: 28-32)

هكذا ابتدأت حكاية ميلاد السيد المسيح في إنجيل لوقا بمباركة مريم العذراء وتبشيرها بميلاده، وإلى يومنا هذا يحيي المسيحيون من حول العالم هذا العيد المجيد والذي يرمز إلى مولد نور العالم والمُخلّص الأبدي وشمس العهد الجديد. وقد اتفقت الطائفة الرومانية الغربية (الكاثوليك) على الاحتفال بالعيد في ليلة الرابع والعشرين من كانون الأول وذلك وفقاً للتقويم الغريغوري؛ في المقابل، اجتمعت الطائفة اليونانية الشرقية (الأرثوذكس) على الاحتفال بالميلاد في ليلة السادس من كانون الثاني وفقاً للتقويم اليولياني.

ولعظم هذا العيد في العالم بشكل عام وفي البلاد بشكل خاص، ارتأينا في هذه البوابة عرض مجموعة مميزة تناولت هذا العيد بكافة جوانبه الدينية والتاريخية والثقافية من خلال نخبة من مواد المكتبة الموجودة في المخازن والأراشيف والمتاحة رقمياً من فترات زمنية متنوعة - معروضة في المعارض أدناه - من مخطوطات وصور الاحتفالات وتسجيلات لترانيم كنسية جميلة وخرائط تبين درب السيد المسيح بالإضافة لمقالات صحفية من عهد فلسطين الانتدابية وما بعده حيث أبرز الأحداث وبعض القصص الممتعة.    

ولأن ميلاد السيد المسيح يمثل يوم أمل وبهجة ونور بميلاد المخلّص فإن التوّجه للكنائس عشية ويوم الميلاد من الأمور المقدّسة التي يحرص عدد كبير من المسيحيين على أدائها حيث الترانيم وتلاوة الصلوات الجماعية والفردية. ومن طقوس الاحتفال الثقافية بعيد الميلاد هو شجرة الميلاد والتي ترمز إلى أبدية الحياة مع السيد المسيح، وكذلك الحمل والرعاة حيث يرمزون إلى أن بشارة السيد المسيح للناس جميعاً، بالإضافة إلى غلبة اللونين الأخضر والأحمر حيث يرمزان إلى التجدد والموت من أجل الأبدية والأجراس التي تشير للبهجة والفرحة، وتبادل الهدايا (لا سيما الهدايا تحت شجرة العيد) وشخصية بابا نويل (سانتا كلوز) الذي يتفقد الأطفال مانحاً هداياه. وتقوم معظم الكنائس والمؤسسات في هذه الأيام بتقديم المساعدات للعائلات والمحتاجين وغيرها الكثير من طرق البهجة والاحتفال عبر الزمن.

ميلاد مجيد!