صلاة الوقوف السرّية "العاميدا"
تعتبر صلاة الوقوف أهم جزء من الصلاة اليومية، وتتلى في جميع الصلوات الثلاث، إضافة إلى إدخال بعض العبارات والجمل الأخرى في بعض الأعياد ومناسبات أخرى محدّدة.
هناك ثلاثة أجزاء للصلاة اليهودية في عصرنا، الصلاة السرّية (الإسرار)، والصلاة العلانية (الجهرية)، وصلاة الاقتداء بالعبارات التي ترد على لسان الحزّان (بمرتبة الإمام في الإسلام، ويطلق عليه تعبير "ممثّل الجمهور")، وتتلى صلاة الوقوف سرًّا ووقوفًا بأرجل مستقيمة ومتلاصقة (تيمنًا بوقفة الملائكة المفترضة). تتضمّن هذه الصلاة تسع عشرة تسبيحة (أو تبريكات)، علمًا أن اسمها الآخر هو "صلاة الثماني عشرة" لأن الصلاة الأخيرة (تسبيحة الخوارج) أضيفت لاحقًا بعد إقرار هذه التسبيحات الثماني عشرة في نهاية القرن الأول ومطلع القرن الثاني للميلاد. وفي تكرار الصلاة (العاميدا) يقول الحزّان:
"إلهنا وإله آبائنا، باركنا بالبركة المثلّثة في الشريعة المكتوبة على يد عبدك موسى التي قيلت من قم هارون وأولاده كهنة شعبك المقدّسين كما قيل: "يُباركُكَ الرَّبُّ وَيحرُسُكَ، يُضيءُ الرَّبُّ بوجهِهِ عليكَ ويرحَمُكَ، يرفعُ الرَّبُّ وجهَهُ عليكَ ويمنحُكَ سلامًا، فيجعَلُونَ اسمي على بني إسرائيلَ، وأنا أُباركُهُمْ" (العدد 6: 24-27).
بعض المنشور هنا هو ترجمة لصياغة عبارات الصلاة المعتمدة بين السفارديّين، أما في الصياغات الأخرى (الإشكنازية) فنجد فيها بعض الاختلافات الطفيفة. إليكم بعض التسبيحات والصلوات:
(تسبيحة الآباء): مباركٌ أنتَ يا الله إلهنا وإله آبائنا، إله إبراهيم، إله إسحق، وإله يعقوب. أيها الإله العظيم الجبّار المُهيب، إله عليّ، واهب الإحسانات الطيِّبة. مالك الكلّ، وذاكر فضائل الآباء والآتي بمخلّصٍ بمحبةٍ لأبناء أبنائهم لأجل اسمه.
(في عشرة أيام التوبة) اذكُرْنا للحياة، يا ملكًا يُسَّرُ بالحياة اكتُبنا في سفر الحياة. لأجلك أيها الإله الحيّ، ملكٌ معينٌ، مخلِّصٌ، وتُرسٌ، مباركٌ أنتَ يا الله تُرس إبراهيم.
(تسبيحة الجبروت): أنتَ جبَّارٌ يا ربّ إلى الأبد. أنتَ محيي الأمواتَ، وقادرٌ للخلاص (في الصيف) المُنزّلُ النَّدى. (في الشتاء) الذي يأمرُ الرَّيحَ أن تهبّ والمطرَ أن ينزل. المُعيلُ الحياة برأفة. المحيي الأمواتَ بمراحم كثيرة. عاضدُ الساقطينَ. شَّافي المرضى، نُطلقُ الأسرى، والمثبِّتُ أمانته للنَّائمينَ في التُّرابِ. مَنْ مثلك ذا أعمالٍ عظيمة. مَنْ يشبهك ملكًا يُميتُ ويحيي، ويُبتُ خلاصًا.
(في أيام التوبة) مَنْ مثلك أيها الأب الرحمن الذي يذكرُ مخلوقاته برحمةٍ للحياة. وآمين أنت لتحيي الأموات. مباركٌ أنتَ يا ربّ محيي الأموات.