كنيسة القيامة وصور من عيد الفصح في مدينة القدس في سنوات مختلفة
أقباط مصريون يحتفلون بأحد الشعانين في كنيسة القيامة، 2013-2019، أرشيف دانتشو أرنون، المكتبة الوطنية.

كنيسة القبر المقدّس (كنيسة القيامة)

كنيسة القبر المقدّس، والتي تُعرف أيضًا بـ كنيسة القيامة، هي كنيسة مبنية على الموقع التقليدي لصلب يسوع ودفنه. وفقًا لما ورد في الكتاب المقدس: "وَكَانَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي صُلِبَ فِيهِ بُسْتَانٌ، وَفِي الْبُسْتَانِ قَبْرٌ جَدِيدٌ لَمْ يُوضَعْ فِيهِ أَحَدٌ قَطُّ. فهُنَاكَ وَضَعَا يَسُوعَ لِسَبَبِ اسْتِعْدَادِ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْقَبْرَ كَانَ قَرِيبًا." (يوحنا 19: 41-42)؛ إذ كان قبره قريبًا من مكان الصلب، وبالتالي تم التخطيط لبناء الكنيسة لإحاطة كل من موقعيْ الصليب والقبر.

تقع كنيسة القيامة في الربع الشمالي الغربي لبلدة القدس القديمة، بناها الإمبرطور قسطنطين الكبير وأمّه القديسة هيلانة وانتهوا من بنائها في العام 339م، وقد أحرقها الفرس في العام 614م، ورمّمها موديستوس اليوناني بين الأعوام 616-626. وفي العام 1009م دُمّرت مجدّدًا في الفترة الفاطمية وتحديدًا في عهد الخليفة الحاكم، وأعاد البيزنطيّون ترميمها وتحديدًا الإمبراطور قسطنطين التاسع مونوماخوس. في القرن الثاني عشر قام الصليبيون بإعادة بناء الكنيسة ومنذ ذلك الوقت تُقام إصلاحات متكررة وترميمات. 

تم التعرف على موقع الكنيسة منذ القرن الرابع على أنه المكان الذي مات فيه يسوع ودفن وقام من بين الأموات؛ حيث يُعتقد أنّ الصلب قد حدث على صخرة الجلجثة، والتي تعني باللغة العربية "الجمجمة" وتسمى أيضًا الجلجلة، وهي عبارة عن تل على شكل جمجمة ويُقال أن هناك كان موقع صلب يسوع. وتمت الإشارة إلي هذا الموقع في الأناجيل الأربعة (متى 27:33، مرقس 15:22، لوقا 23:33، ويوحنا 19:17). كان تل الإعدام خارج أسوار مدينة القدس، على ما يبدو بالقرب من طريق وليس بعيدًا عن القبر حيث دفن يسوع. موقعها الدقيق غير مؤكد، ولكن معظم الباحثين يفضلون إمّا البقعة التي تغطيها الآن كنيسة القيامة أو تل يسمى جلجلة جوردون شمال باب العامود. ومع ذلك، فقد تم مناقشة ما إذا كان هذا هو الموقع الفعلي. ولكن، لا يمكن تحديد أنّ المسيحيين خلال القرون الثلاثة الأولى بعد الميلاد استطاعوا الحفاظ على تقليد أصيل فيما يتعلق بمكان وقوع هذه الأحداث (الصلب والقيامة)، وفقًا لموسوعة Britannica. الآن، ترعى الكنيسة مجموعات مسيحية مختلفة، بما في ذلك الكنائس اليونانية والرومانية والأرمينية والقبطية، أجزاء معيّنة من الكنيسة الحالية وتجري الخدمات هناك بانتظام. في عيد الفصح (عيد القيامة) من كل عام، يحجّ مسيحيو العالم إلى مدينة القدس لإحياء ذكرى قيامة السيّد المسيح من بين الأموات، ويبدأ العيد بعد انتهاء الصوم الكبير "صوم الأربعين يوماً" والذي تختلف طقوسه من طائفة لأخرى.

في هذه البوابة، يوجد صور رقمية لعيد الفصح ولمبنى الكنيسة بالإضافة إلى بعض البطاقات البريدية والأرشيفية إلى جانب الأخبار الصحفية الخاصة بالكنيسة في الصحف الفلسطينية التاريخية. للمزيد حول كنيسة القيامة في مجموعات المكتبة، اضغطوا على هذا الرابط، أو شريط البحث في أعلى الصفحة.