عيد الفصح لليهود: مخطوطات وكتب رقمية وصور لاحتفالات السامريين
تصوير: رودي ويزنشتاين، مجموعة هتسلمانيا

عيد الفصح

يعد عيد الفصح أحد الأعياد اليهودية الرئيسية ويعود إلى كونه عيدًا يحتفل فيه اليهود بتخليهم عن العبودية في مصر والحصول على الحرية خارجها كما هو مذكور في الكتاب المقدس، التوارة. يستمر عيد الفصح اليهودي لسبعة أيام متواصلة؛ بين الخامس عشر من نيسان واليوم الحادي والعشرين من نيسان وذلك حسب التقويم العبري. يُعرف الفصح أيضًا باسم عيد الفطير، عيد الحرية وعيد الربيع.

أحد أهم طقوس العيد الرئيسية في كل أيام العيد هو تحريم أكل وامتلاك الخميرة (الخبز المخمّرأو أي طعام يحتوي على الخميرة) وبدلًا من ذلك يتم تناول الخبز الغير مخمّر والذي يُسمى بالعبرية "ماتساه". في عشية أول ليلة من ليالي العيد، تُقام مأدبة رئيسية تُسمى ليلة النهج "ليل هسيدر"، حيث يتم سرد الصلوات الموجودة في كتاب السرد "هجداه" والذي فيه تُروى قصة الخروج من مصر وفيه يسرد الأجداد قصص الخروج إلى الأحفاد. ومن المفارقة حول عيد الفصح بكونه عيدًا قد ارتبط بالتنظيف والترتيب الربيعي، حيث ينبع التنظيف بعيد الفصح اليهودي بشكل خاص بعملية التطهير والتخلص من المواد التي تحتوي على الخمير "الحاميتس" في كافة الأماكن.

كنوز عيد الفصح في المكتبة الوطنية

تحتوي المكتبة الوطنية على حوالي 8500 مجموعة من المواد الخاصة بعيد الفصح "هاجادوت" ضمن مجموعة تٌعتبر الأكثر شمولًا في مجالها بالعالم. تحتوي المجموعة الخاصة على الآلاف من المواد القديمة المثيرة لاهتمام القرّاء والباحثين؛ بعضها مواد نادرة جدًأ تعود إلى فترات متباينة ومن بلدان عديدة؛  ضمن مطبوعات أو على صورة مخطوطات. العديد من هذه المواد له قيمة تاريخية كبيرة وقصص ترتبط بها. يتضمن جزء هام من المجموعة عشرات النسخ التي نُشرت عشية نهاية الانتداب البريطاني في البلاد، لذلك تعبّر هذه المواد، بتصميمها وتخطيطها، عن الروح القتالية من أجل تأسيس إسرائيل كدولة، وعن الظروف التي سادت المجتمع اليهودي في البلاد وخارجها، إضافةً إلى كونها تعكس عملية تبلورالثقافة اليهودية الإسرائيلية بعد نهاية الانتداب البريطاني. لا تقتصر المجموعة على ذلك فقط، إذ يمكن لجمهور القرّاء والباحثين قراءة قصص حول العيد والإعلانات والأخبار التي تتعلق بالفصح.