شمس المعارف (الجن والشعوذة) في مخطوطة وكتب بعدة نسخات
تقسيم الحروف على الملوك العلويات والسفليات، من مخطوطة شمس المعارف (ولطائف العوارف) الكبرى - النصف الثاني منه، 1679-1688، مجموعة مخطوطات المكتبة الوطنية.

شمس المعارف: مخطوطة وكتب

هل سمعت يوماً عن شخص يُسَخّر الجنّ مستعيناً ببعض الكتب والمصادر؟ هل فكرت ما سبل وطرق استحضارهم؟ ربما بلغك نبأ مخطوطة شمس المعارف الكبرى، والتي تُعرف أيضاً بِـ "شمس المعارف ولطائف العوارف"، وقد أصبحت فيما بعد كتاباً مقسّماً إلى أجزاء، لمؤلفها الجزائري الصوفيّ أحمد بن علي البوني (1126 – 1225).

اختلف المختصون ورجال الدين حول هذه المخطوطة، والتي تحوّلت فيما بعد إلى أجزاء مُنَقّحة في كتب، منهم من حرّم قراءتها مُدّعياً خروج القارئ من ملة الإسلام، ومنهم من أوصى بِـ "طقوس" خاصة للقراءة من بينها القراءة الصامتة، وتجنب العزلة، وكذلك تجنب القراءة قبل النوم. تتضمن المخطوطة والكتب أعمال الجن والشعوذة (السحر الأسود)، وفي أجزاء أخرى توجد رسائل تُبيّن أنّ للأعداد والحروف معانيَ وقيماً، وهي كذلك تعرض رموزاً وشيفراتٍ خاصة لتسخير الجن والتعامل معه. ما يُميّز هذه المخطوطة وكتبها أنّها ما زالت تُعد مرجعاً ومصدراً مهماً للسحرة في أنحاءٍ متفرقة من العالم. ومن الغريب والملفت حول هذه المخطوطة أنّ مؤلفها (البوني) علّق في الختام أنّ حروف هذه المخطوطة كانت تُملى عليه دون تفكير منه، وكأنها كانت تُقرأ عليه من مخلوقات غيبية تَراه ولا يراها.

ولأجل هذا التميّز والاختلاف، سعت المكتبة الوطنية مؤخراً لإتاحة أكثر من 2500 مخطوطة نادرة رقمياً ومن ضمن هذه المخطوطات مخطوطة "شمس المعارف ولطائف العوارف،" حيث تُعتبر هذه المخطوطة النادرة بنسختها الأصلية – والتي تعود إلى تسعينيات القرن الحادي عشر هجري، القرن السابع عشر الميلادي - من كنوز المكتبة الوطنية التي أصبحت متاحة رقميّاً للقراء أينما كانوا. في المعرض الأول، تجدون صوراً متنوعة من المخطوطة، وكذلك يمكنكم الحصول على المخطوطة كاملة والتعرّف على جميع الأسرار "والحيل" الخاصة بتسخير واستحضار الجن من النسخة الأصلية وقراءتها أو تنزيلها بالكامل إلى أجهزتكم الخاصة. إلى جانب المخطوطة، كذلك، مرفق أربعة كتب بعنوان "شمس المعارف الكبرى" بطبعات مختلفة صدرت في أعوام متباينة تظهر رسائل من المخطوطة بأسلوب منقّح.