سجل الدخول باستخدام غوغل
تسجيل الدخول باستخدام فاسيبوك
كفر كنا
تبعد كفر كنّا الجليليّة ستّة كيلومترات إلى شمال شرق مدينة النّاصرة، وتبلغ مساحتها قرابة العشرين ألف دونمًا، ويسكنها اليوم أكثر من 23000 نسمة من المسلمين والمسيحيّين.
تكشف الآثار الموجودة على أراضي كفر كنّا بماضٍ عريق لهذه البقعة السّكانيّة؛ إذ وُجدت بها آثار تعود للعصر الحجري الحديث والبرونزي وصولًا إلى عهد المماليك في القرن الرّابع عشر. وتعتبر القرية العتيقة إحدى محطّات الحجّ المسيحي في البلاد، إذ تمّ تحديدها قديمًا على أنّها "عت قصين" الكنعانيّة حيث كانت قرية "قانا الجليل" المذكورة في الإنجيل، حيث يُعتقد أن السّيد المسيح أظهر أولى معجزاته هناك وحوّل المياه إلى خمر في حفل زواج دُعي إليه، ومن هذه القصّة الإنجيليّة استُقي اسم كنيسة العُرس، حيث ما زالت تقام مراسم الزّفاف في كفر كنّا اليوم ويزورها الحجّاج سنويَّا.
ازدهرت القرية تجاريًّا وديمغرافيّا في العهد العثماني في القرن السّادس عشر؛ إذ وقعت على الطريق الممتدّة بين مصر والشّام وأنتجت المحاصيل الزّراعيّة والملابس القطنيّة الّتي تمّ تصديرها إلى ما وراء البحار. وفي ذلك الوقت بلغت كفر كنّا مكانة اقتصاديّة هامّة في سنجق صفد الّذي تربّعت على أسواقه الرّيفيّة، واعتبرت أكبر منطقة مأهولة في المنطقة بعد مدينة صفد.
عُرفت قرية كفر كنّا في القرن الماضي بزراعة الرّمان، كروم الزّيتون وحقول التّبغ، وبالإضافة إلى مكانتها الدّينيّة والتّاريخيّة، تعدّ القرية اليوم مركزًا تجاريًا للقُرى المحيطة بها. ومن معالم كفر كنّا مقام يُعتقد أنّه للنّبي يونس، مسجد مملوكيّ قديم، قلعة صغيرة من عهد ظاهر العمر الزّيداني وكنيسة العُرس اللاتينيّة (كنيسة الأعجوبة)، كنيسة الكاثوليك وكنيسة الرّوم والكنيسة الإنجيليّة الأسقفيّة ومساجد القرية وعيونها.
تجدون في هذه البوّابة صورًا نادرة لقرية كفر كنّا من القرن الماضي بالإضافة إلى رسومات قديمة وتسجيل صوتيّ، كما تجدون في المعرض الأخير أخبار وردت عن القرية في صحف فلسطينيّة تاريخيّة في موقع جرايد. للمزيد حول كفر كنّا في المكتبة الوطنية، اضغطوا هنا أو على شريط البحث في أعلى الصفحة.
